زيارتنامه جناب قدوس (قسمتى)

حضرة الباب
أصلي عربي

زيارتنامه جناب قدّوس (قسمتى) – من آثار حضرة الباب – كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۳۳٥

﴿ زيارة الشّهداء - عليهم السّلام - الّذين قد فدوا أنفسهم لاسم اللّه الآخَر ﴾

﴿ قدّوس قدّوس قدّوس ﴾

﴿ بسم اللّه الأمنع الأقدس ﴾

قدّوس قدّوس قدّوس إنّما البهاء من اللّه الّذي لا إله إلّا هو على فؤادك وفؤاد من في فؤادك وعلى روحك وروح من في روحك وعلى نفسك ومن في نفسك وعلى جسدك ومن في جسدك ثمّ العلاء من اللّه على فؤادك وفؤاد من خلق من نور تسبيحك وعلى روحك ومن خلق من روح تحميدك وعلى نفسك ومن خلق من نفس توحيدك وعلى جسدك ومن خلق من نور تكبيرك قد ارتفعت وليس فوقك ذو ارتفاع مثلك ودنوت وليس دونك ذو دنوّ مثلك سبّحت الكينونات كلّهن من ساذج تسبيحك وحمدت الذّاتيّات كلّهن من كافور تحميدك ووحّدت النّفسيّات كلّهن من جوهر توحيدك وكبّرت الإنّيات كلّهن من مجرّد تكبيرك كلّ يسبّحون اللّه بك وكلّ يقدّسون اللّه بك وكل يوحّدون اللّه بك وكلّ يكبّرون اللّه بك فقد عظمت مصيبتك حيث قد انقطعت عن الاقتران بها كلّ المصائب من كلّ الممكنات وترفّعت رزيّتك على مقام فرّقت الزّرايا عن الذّكر معها من كلّ الممكنات فوعزّتك ما من شيء من دون اللّه إلّا وإنّه هو باك لك ومستقرّ في ظلّك ومسبّح للّه بما قد سبّحت ومقدّس للّه بما قد قدّست وموحّد للّه بما قد وحّدت ومكبّر للّه بما قد كبّرت لم تزل ولا تزال كنت في علوّ القدس والجلال ولا تزال إنّك لتكونن في سموّ القدس والجمال أنت الظّاهر بظهور ربّك والباطن ببطون ربّك والأوّل حين لا أوّل غيرك والآخر حيث لا آخر دونك قد تعرّجت في الإبداع إلى أفق ما سبقك من أحد واستقللت فوق كرسي عزّتك في أعلى أفق الرّضوان حيث لم يكن في علم اللّه أعلى منه فلأشهدنّك وكلّ شيء بأنّ دمك طهر طاهر مطهّر وأنّ بفاضل ذكره قد ظهرت كينونيّات الممكنات ... (الى قوله) ... فلأشهدن اللّه وكلّ شيء بأنّ اللّه قد طهّرك عن المثل وآتاك ما لم يؤت أحدًا من خلقه لا ملك الأرض وما عليها بل ملك الرّضوان ومن فيها حيث لا يخطر على فؤاد ذكر عظمة أو كبرياء إلّا وأنّه وافد عليك بذكر الخضوع ونازل برحل فنائك بمنتهى ما يمكن في الخشوع ... (الى قوله) ... كأنّني لأشاهدن ملائكة العرش والكرسي والسّموات والفردوس الأعلى والرّضوان الأبهى طوّافون حول تربتك وليأخذن ماء عين من يظهر في حبّك وليحضرنّه بين يدي اللّه ربّك ولينظرن اللّه إلى من اكتسب ذلك الفضل وليبكين عليه رضوانه وليختصّه بكلّ فضله وما يمكن عند إبداعه إذ لم يكن قطرة ماء عند اللّه أحبّ عمّا يجري في مصيبتك ويظهر على خد في رزيّتك ... الخ ...

المصادر
المحتوى
OV