مستخرجاتى از كتاب الى عبدالصاحب

حضرة الباب
أصلي عربي

كتاب الى عبد الصاحب – منتخباتى آيات از آثار حضرت نقطه أولى، ۱۳٤ بديع، الصفحة ۱۹

أن يا عبد الصّاحب فاستشهد الله وكلّ شيء على أنّه لا إله إلّا أنا العزيز المحبوب ... قد ‏احتجبت بأنّ الوحي ‏قد انقطع بمحمّد ‏رسول ‏الله ‏وإنّ ‏في الكتاب الأوّل كنّا شاهدين بلى إنّ الذي قد ‏أوحى ‏إلى ‏محمّد رسول الله قد أوحى إِلى عَلِيٍّ قبل ‏محمّد ‏هل ‏من إلهٍ‏ غير الله يقدر أن‏ يوحي إِلى أحدٍ بآيات بيّنات يعجز عنها العالمون بما صدّقت الوحي بمحمّد رسول الله لا سبيل لك إلّا بأن تصدّقن للنّقطة الأولى كلّ من عند الله المهيمن القيّوم هل غير ما نزل الفرقان من عند الله وكلّ عنه عاجزون يثبت به أن هذا يوحى من عند الله إن كنت من المستبصرين فما منعك في البيان بأن توقننّ هذا من عند الله الممتنع المتعالي المنيع وإنّ جوهر الكلام لو يريدنّ أن نحسبنّك لا تملكنّ قدر شيء وإنّا كنّا عالمين إن قلت بلى ما قد سمعت آيات الله كأنّك قد عبدت الله من أوّل الّذي لا أوّل له إلى حينئذٍ وما عصيت الله ربّك طرف عينٍ ولكن بعد ما اتّقتت في كلّ عمرك واجتهدت في سبيل الله أن لا يخطر بقلبك دون رضاء ‏الله‏ ما نفعك قدر خردل ‏بما احتجبت ‏عن الله ‏حين ظهوره بما‏ كنت ‏من الصّابرين وإنّ علماء الّذين ‏هم‏ كانوا على ‏أرض‏ الكاف كلّ بمثلك ليسئلنّ الله عنهم كيف قد نزل عليكم رسول وكتاب وبعد ما شهدتم عجزكم ما اتّبعتم أمر الله من عند الرّسول وما كنتم من المؤمنين فإذًا كلّ ما احتجبت على تلك الأرض ناره لترجعنّ إليك بما كنت أكبرهم إن كنت من المتذكّرين وإن اتّبعت أمر الله ليتّبعونك من على أرضك وكلّ ليدخلون أنفسهم في الرّضوان وهم كانوا في رضاء الله خالدين وإذا فلتتمنّينّ أن لا يخلقك الله قد جعلت نفسك عالمًا في الإسلام لتنجي أحدًا من المؤمنين وقد أدخلت الّذين اتّبعوك ‏في النّار بما احتجبت عن آيات الله حين ظهورها ‏و‏حسبت أنّك أنت من المتّقين ...‏‏‏‏ لا وعمر من يظهره الله ما جعل الله عندك ولا عند أحدٍ من عباده شيئًا من الحجّة والله ظاهر فوق عباده ‏وقاهر على ‏كلّ ‏من في ‏ملكوت السّموات والأرض ‏وما بينهما ‏بأمره وإنّه‏ كان ‏على ‏كلّ ‏شيء مقتدرًا قد سميّت نفسك عبد الصّاحب وقد أظهر الله صاحبك ورأيته وما عرفته بعد ما خلقك الله للقائه إن كنت بآية الثّالث ‏من سورة الرّعد لمن الموقنين وإن تقل كيف تعرفنّه بعد ما كنّا غير آيات بيّنات لمستعمين بلى بما قد شهدت وعرفت محمّدًا رسول الله في الفرقان كيف ما عرفت من نزل عليك الكتاب بعد ما قد سمّاك نفسك عبده وإنّه لمهيمن بما نزل على العالمين إن ترجعنّ إلينا حين ما ينزل الله الآيات علينا عسى الله أن يبدلنّ نارك بالنّور إنّه كان غفّارًا كريما وإلّا ما نزلت قد أحكمت وفصّلت ولا تبديل لها من عند الله كلّ بها إلى يوم القيمة ليوقنون ... بلى وان قطعت الآيات أن تكتبن كتابًا إلى من يظهره الله وتوصين بأن يبلغنّه إليه وتستغفرن الله ربّك فيه ثمّ تتوبن إليه وكنت من المخلصين عسى الله في القيمة الأخرى ليبدلن نارك بالنّور إنّه لو‏ليّ ممتنع ‏غفور له يسجد‏ من ‏في ‏السّموات ومن ‏في ‏الأرض وما ‏بينهما ‏وإنّ إليه كلّ ينقلبون لنوصينّك بأن تنجين نفسك‏ عن ‏النّار ثمّ من ‏على ‏تلك ‏الأرض ولتدخلن في رضوان بدع مرتفع رفيع ‏وإلّا فسوف تموتن وتدخلن النّار ولا تجدن من عند الله من وليٍّ ولا نصير هذا ما قد رحمناك فضلاً من لدنّا بما قد نسب نفسك إلينا وإنّا كنّا بكلّ شيء عالمين لنعلمن تقويَك ولكن لا ينفعك إذ كلّ التّقوى لتعرفن الله ربّك وكنت بآيات الله من الموقنين

*فإذا احتجبت عن الله شِبر عن آياته* *فما ينفعك تقويَك إن كنت من* *المستبصرين هذا* *قد قطعناك* *بالعدل* *** ** *

المصادر
المحتوى
OV