مستخرجاتى از كتاب الاسماء

حضرة الباب
أصلي عربي

كتاب الاسماء – منتخبات آيات از آثار حضرت نقطه اولى، ۱۳٤ بديع

أن يا أولي البيان فلا تردنّ أحد منكم أحدًا قبل أن تطلع شمس الأزليّة من سماء علوّها قد خلقناكم من شجرة واحدة وجعلناكم من أوراق شجرة واحدة وأثمار شجرة واحدة لعلّكم أنتم بعضكم ببعض لتسكنون لا تنظرنّ إلى غيركم إلاّ بما تنظرنّ إلى أنفسكم لئلاّ يظهر بينكم من كرهٍ وأنتم به يوم القيمة عمّن يظهره الله تحتجبون ولتكوننّ كلّكم أمّةً واحدةً ثمّ إلى من يظهره الله لترجعون فإنّ الّذين قد احتجبوا في تلك القيامة بما قد أظهروا بعضهم لبعضهم من كرهٍ وسموّا أنفسهم لمحقّون ودونهم غير محقّون قد أخذهم يوم القيمة ما أخذهم في ليلهم من عداوتهم واحتجبوا عن لقاء ربّهم بما هم في ليلهم بعضهم بعضًا يردّون أن يا أولي البيان فلتكسبنّ عملاً يرضي الله ربّكم عن أنفسكم بما ترضيون من يظهره الله عن أنفسكم ولا تتكسبنّ بدينكم ولتتغنّمون أيّام عمركم وترثون اليوم القيمة ما يحزن به من يظهره الله وأنتم عند أنفسكم تحسبون انّكم تحسنون ليرزقنّكم الله من خزائن فضله إن أنتم في دينكم تتّقون وتجعلنّ دينكم لمن يظهره الله خالصًا لله ربّكم لعلّكم يوم القيمة بدين الله لتنجون وبما يظهر بينكم في ليلكم من اختلافاتكم في مسائلكم وعلوّكم ودنوّكم وقربكم وبعدكم بعضكم عن بعض لا تحتجبون قد وصّيناكم حقّ الوصية لعلكم أنتم تتمسّكون بها ثمّ يوم القيمة بها لتنجون ربّما أنتم في بيوتكم ساكنون يطلع من يظهره الله ويريد الله أن يعيدنّكم إليه مثل ما قد بدئكم الله من نقطة الأولى وأنتم كلّكم بآهواء ما عندكم تريدون أن تهتدون بعضكم قد استغررتم بدينكم وبعضكم قد استغنيتم بعلمكم كلّ واحد منكم ليأخذنّ شيئًا من البيان ثمّ به تترفعون ...

والله خلق عن كلّ عباده لن يقترن بشيء أبدًا وأنتم كلّكم بأمر الله قائمون وإنّه هو ربّكم وإلهكم ومليككم وسلطانكم لينقلبنّكم باللّيل والنّهار بأمره وإنّه لا إله إلاّ أنا المهيمن القيّوم قل إنّ من يظهره الله حجاب الله الأوّل أنتم من وراء ذلك الحجاب غير الله لا تدركون ومن دون ذلك الحجاب كلّ ما يظهر من عند الله تدركون والله غيب ممتنع متعالي محبوب إن تريدون الله فلتريدنّ من يظهره الله وإن تحبّون أن تسلكون في فلك الأسماء أنتم بأدلاّء من يظهره الله ترتفعون إن جعلتم أنفسكم بمن يظهره الله مؤمنون فإذًا قد جعل الله أفئدتكم مطالع أسمائه في الكتاب أنتم تستطيعن مثل المرآت عن شمس السّمآء حين ما تقابلها تستنبئون ...

من يدّعي أمر وليأتينّ بحجّةٍ على الّذينهم يريدون أن لا يصدّقوه أن يأتون بمثل حجّته فإن أتوا فإذًا يرفع كلامه وهم يغلبون وإلاّ بدون ذلك لم يقطع كلامه ولا ترتفع حجّة ما عنده فلأوصيكم يا أولي البيان أن لا تقابلنّ أحدًا إلاّ بمثل ما عنده إن أنتم تريدون أن تغلبون وإلاّ بغير ذلك يثبت الحقّ ويفنى دون الحقّ كم من عباد قابلوا محمّدًا رسول الله وفنوا أنفسهم بما عجزوا أن يأتوا بمثل ما نزّل الله عليه وإن استحيوا ما قابلوه وإن يعقلوا حجّة ما عنده ما قابلوه ولكنّهم حسبوا أنّهم دينهم ينصرون أخذهم الله بما اكتسبوا وأثبت الحقّ بالحقّ مثل ما أنتم كلّكم حينئذٍ أمر محمّد تشهدون من يقدر أن يقابلن أعراش الحقيقة عند كلّ ظهور وإنّ كلّ بهم قائمون وكلّ من قابلهم من أوّل الّذي لا أوّل له إلى حينئذٍ قد أفناهم الله وأثبت الحقّ بالحقّ إنّه كان قَدَّارًا مُقْتَدِرًا قَدِيرًا ...

فلتراقبنّ أن يا أولي البيان أنفسكم في يوم القيمة فإنّكم في واحد البيان يومئذٍ لموقنون ولكنّكم لا ينفعكم هذا وإلاّ وأنتم بمن يظهره الله ثمّ بما يقدر من عنده لتؤمنون مثل ما نفعكم من قبل في دينكم فلتراقبنّ أنفسكم أن لا تحتجبنّ عن علل الرّسل ثمّ الكتب وأنتم بأجزاء من عندهما تستمسّكون ...

انظر عند كلّ ظهور من يشرح صدره لصاحب ذلك الظّهور يؤمن ومن يحتجب يضيق صدره وذلك باحتجاب نفسه ولكنّ الانشراح من عند الله لهؤلآء وهؤلآء سواه وما أراد الله أن يضيق قلب نملةٍ وكيف وفوقها ولكن حين ما تحتجب والله خالق كلّ شيء إن شرحت قلب أحد بهدايتك إلى من يظهره الله فإذا كينونتك مستنبئة عن ذلك الاسم فعليك بتلك الصّفة في أيّام القيمة فإنّ أكثر الخلق ضعفاء إن تشرح صدورهم وترفع عنهم شبهاتهم ليدخلون في دين الله فلتظهرنّ تلك الصّفة في أيّام من يظهره الله بكلّ ما كنت عليه من المقتدرين فإنّك إن تشرح قلب أحد في سبيله خير لك عن كلّ عمل إذ الأعمال فرع الإيمان به واليقين بحقيقته ...

فلتراقبنّ أنفسكم أن تنظرنّ إلى كلام كلّ أحد ثمّ بدليل الحقّ تستمسكون وإن لا تجدنّ الحقّ في كلامه فلا تجادلنّ فيه فإنّا قد حرّمنا في البيان أن لا تجادلوا ولا تتحاججوا لعلّكم أنتم يوم القيمة بمن يظهره الله لا تتحاجّون ولا تتجادلون ...

ويوم القيمة لما يأتيكم من يظهره الله بحجّةٍ محكمة فيه غير الحقّ تحسبون ولكنّ الله قد علّمكم في البيان أنّ أمر من يظهره الله لم يكن كأمر أحد دونه هل يقدر غير الله أن يتنزلنّ بآية يعجز عنها كلّ العالمين قل سبحان الله من يقدر غير من يظهره الله أن يتلون بفطرته آيات ربّه وكلّ عن ذلك عاجزون لن يشتبه الحقّ أبدًا بغيره إن أنتم في حجّته تتفكّرون ولا يشتبه الباطل بالحقّ إن أنتم في حجّة الحقّ تتفكّرون وكم من عبادٍ في الإسلام قد ادّعوا أمر الباطل وأنتم قد اتّبعتموه بعد ما شهدتم من حجّةٍ فما حجّتكم عند ربّكم إن أنتم قليلاً ما تتفكّرون فلتراقبنّ أنفسكم في ليلكم أن لا تحزننّ من أحد سوآء تجدنّ عنده الحجّة أو لا لعلّكم يوم القيمة من في قبضته كلّ الحجّة لا تحزنون وإن لا تشهدنّ عند أحد من حجّة بنفسه لن يقدر أن يظهر بالحقّ والله ليكفينّه وما عليكم أن تحزنون من نفس والله ليسئلن عنه وليحسبنه أنتم بحجّة دينكم تستمسكون ثمّ بما نزل في البيان لتعملون وإنّ مثلكم كمثل من يبني جَنَّةً يغرس فيها أشجارًا من كلّ الثّمرات إذا يأتي مالكها قد استملكتموها باسمه وحين ما يأتيكم عن نفسه تمنعون إنّا قد أغرسنا شجرة القرآن وأظهرنا في تلك الجنّة من كلّ الثّمرات أنتم كلّكم بها تتنعّمون وإذا جئنا أن نملكن ما قد أغرسنا كأنّكم لا تعرفون صاحبها وأن لا تحزنوننا ولا تمنعوننا عنها ما ملكناه بأنفسنا من تلك الجنّة لكنّا عمّا عندكم لمستغنين بعد ما لا نحلّ لأحدٍ منكم قدر خردل وإنّا كنّا لمحاسبين قد أغرسنا جنّه البيان بمن يظهره الله وأذنّاكم أن تتعيّشون فيها إلى حين ظهوره فإذا من أوّل ما يظهره الله قد حرّمنا عليكم كلّ ما عندكم إلاّ وأنتم بإذن مالكم تتصرّفون ...

أن يا أيّها الّذين أوتوا البيان فلتراقبنّ أنفسكم فإنّكم أنتم في أيّام من يظهره الله لا تحسبون أنّكم غير رضاء الله تريدون ولكنّكم في دون رضاء الله تصبرون مثل الّذين كانوا في أيّام نقطة الأولى ما خطرت بأنفسهم بأنّهم غير ما أراد الله يريدون واحتجبوا عن الله وما اتّبعوا ما قد أراد الله بما قد جعلوا أنفسهم مؤمنين وما يتفكّرون في الّذينهم في أيّام محمّد بأنّهم مثلهم حسبوا أنّهم رضاء الله يريدون بعد ما أنّهم قد انقطعوا عن رضاء الله بعد ما احتجبوا عن رضاء محمّد ولكنّهم لا يشعرون أنتم يا أولي البيان لا تحسبون بأنفسكم أن تكوننّ مثل الّذين أوتوا الفرقان أو أوتوا الإنجيل أو أوتوا الكتب من قبل ولكنّكم لأبعد منهم حين ظهور الله إن تحتجبون لا تحسبون أنّكم أنتم تحتجبون ولكنّكم فلتتفكرنّ في الّذين أوتوا الفرقان كيف احتجبوا فإنّكم أنتم بمثلهم تحتجبون وتحسبون أنّكم تحسنون ولو يخطر بأنفسكم احتجابكم لترضين بأن تعد من فوق الأرض وما كنتم عليها ذاكرين يأتيكم يوم تتمنّون أن تعلمون شيئًا من رضآء الله ولا تجدون الله سبيلاً ولتجولنّ مثل ما تجولنّ الإبل ولا تجدنّ مرعيًا يجمّعنكم على أمرٍ أنتم به توقنون فإذا ليطلعن الله شمس الحقيقة وتجري من عنده أبحر الجود والفضل وأنتم قطرة تحبّون وتريدون وعن بحور المآء أنفسكم تمنعون إن أنتم في شكٍّ من هذا فلتتفكرنّ في الّذين أوتوا الإنجيل بما انقطعوا عنهم أوصيآء عيسى قد استرضوا في معابدهم ليطلعون شيئًا من رضاء الله وما وجدوا إليه سبيلا فإذا قد أظهر الله محمّدًا رسول الله معدن كلّ رضائه ما استحيوا أنفسهم بماء الحيوان من عند ربّهم وطلبوا فوق الأرض من وراءِ قطرة مآء وحسبوا أنّهم متّقون ومثلهم الّذين أوتوا الفرقان وأنتم أن يا أولي البيان بمثلهم فلتراقبنّ أنفسكم أن لا تحرمنّ أنفسكم عن لقاءِ مظهر الله وأنتم للقاء الله باللّيل والنّهار تتضرّعون ولا تحرمنّ أنفسكم عن بحر الرّضاء وأنتم بقطرة ماء في الأرض لتجولنّ ولا تجدون إليه سبيلاً قل إنّ حجّة الله قد كملت في البيان وبعد ما نزّل الله البيان قد كملت نعمته على من على الأرض كلّها فلا تذكرون نقض الفيض من عند الله لأنفسكم فإنّ الرّحمة قد كملت وتمّت على الّذين أوتوا البيان إلى يوم القيمة إن أنتم بآيات الله توقنون ...

وإنّ الله قد ابدء خلق البيان بمن نزّل الله البيان عليه ليومٍ هم إلى الله ربّهم ليعيدون إنّ الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله فأولئك هم قد استدركوا ما نزّل الله في البيان وأولئك هم المخلصون وإنّ الّذين هم لا يؤمنون به حين ظهوره ما استدركوا من البيان حرفًا ولو أنّهم بكلّ ما نزل فيه لمؤمنون ثمّ لموقنون ثمّ لعاملون قل إنّ معنى ما نزّل الله في البيان من كلّ اسم خير محبوب الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله وهم بالله وآياته موقنون وإنّ معنى كلّ اسم دون خير قد نزّل في البيان الّذينهم لا يؤمنون بمن يظهره الله وهم بحدود ما نزل في البيان لمتّقون قل إنّ الله ليعفونّ عنكم في ليلكم ويغفرنّ لكم إن أنتم يوم القيمة لتؤمنون إنّ الّذين هم الّذينهم من أوّل ما نزّل الله البيان إلى يوم من يظهره الله بما نزّل فيه لمؤمنون أولئك هم أصحاب الرّضوان وأولئك هم عند الله في غرف الرّضوان يتعاليون ولكن من أوّل تسع تسع عشر عشر تاسعة يظهر الله مظهر نفسه فإذا كلّ من في البيان لمبتلون ...

بما اتّبعت دين الحقّ من قبل لتتّبعنّ دين الحقّ من بعد فإنّ كلّ من عند الله المهيمن القيّوم إنّ الّذي نزّل الفرقان على محمّد رسول الله وأثبت به ما شاء في الإسلام لينزلنّ البيان على ما أنتم به توعدون من قائمكم وهاديكم ومهديكم وصاحبكم وما أنتم من أسماء الحسنى تذكرون وإنّ ما نزّل الله على محمّد في ثلاث وعشرين سنة لينزلنّ الله عَلَيَّ في يومين وليلتين إذا لم يفصل بينهما أمرًا من عنده إنّه كان على كلّ شيء قديرًا ولعمر من يظهره الله إنّ ظهوري أعجب من ظهور محمّد رسول الله إن كنت في أيّام الله من المتفكّرين انظر من رُبِّيَ في الأعجميين كيف ينطقه الله بالآيات البيّنات يعجز عنها كلّ العالمون وليظهرن من عنده بأقرب ما يمكن أن يظهر في الكتاب إنّه لا إله إلاّ هو المهيمن القيّوم ...

إنّ الّذين احتجبوا عن ظهور الله ما استدركوا من القران من حرفٍ ولا من دين الإسلام من شيء وإلاّ لم يحتجبوا عن الله الّذي خلقهم ورزقهم وأماتهم وأحياهم بأجزاءِ دينهم بعد ما هم يحسبون أنّهم لله عاملون وكم من آيات قد نزلت في افتتانكم يوم القيمة كأنّكم أنتم إيّاها لا تقرؤن وكم من أحاديث قد نزلت في امتحاصكم في أيّام رجعنا كأنّكم أنتم فيها لا تنظرون تشتغلون أيّامكم بقواعدٍ قد اخترعتم في أصولكم وإنّ ما يثمر من كلّ ذلك أن تطلعنّ برضآء ربّكم وأنتم حكم واحد على مراد الله تطّلعون وقد عرّفكم الله نفسه وأنتم إيّاه لا تتعرّفون وما يصدّكم عن الله ربّكم يوم القيمة إلاّ زخارفكم في علمكم تتعبون في كلّ عمركم لرضاء الله وأنتم يوم الآخر عن الله تحتجبون ...

وأنتم يا أولي البيان مثل الّذين أوتوا الفرقان مُبتلون فلترحمنّ على أنفسكم فإنّكم أنتم لتجدنّ يومًا بأقوال شهداء البيان مستمسكون ويظهر الله مظهر نفسه بآيات بيّنات وأنتم لقطرة مآء حيوان تجولون مثل ما تجولنّ الإبل لعلّكم تملكون وينّزل الله بحور ماء الحيوان من عند من يظهره الله وأنتم أنفسكم بها لا تسقون وتحسبون في دينكم بانّكم شهدآء متّقون كلاّ ثمّ كلاّ أنتم ابعد عن الّذين أوتوا الفرقان ثمّ الإنجيل ثمّ كلّ الكتب فلتراقبنّ أنفسكم فانّ امر الله ليأتينّكم وأنتم كلّكم تتضرّعون ليوم ظهور الله ثمّ لتبكون وإذا يأتينّكم أنتم تصبرون ولا توقنون وان لا تحزننّ مظهر ربّكم ليستغنينّ عنكم بايمانكم فلتراقبنّ أنفسكم أن لا تحزننّ مِن أحد فإنّكم أنتم لمبتلون ...

قل إنّ من يظهره الله ليحققنّ حقّ الّذين يؤمنون بالله وآياته وأولئك هم عند الله لمحقّون قل إنّ من يظهره الله أجلّ من أن يذكر بذلك إن أنتم في أمر الله تتفکّرون قل إنّه ليحققنّ الأمر بأمره وليفنينّ دون الحقّ بأمره والله على كلّ شيء قدير إن تحبّون أن تعرفون الحقّ عن الباطل فلتنظرن في الّذين يؤمنون بمن يظهره الله والّذينهم في حين ظهوره لا يؤمنون فإنّ هؤلاء كينونيّات الحقّ في كتاب الله وهؤلاء كينونات الباطل في كتاب الله فلتتقنّ الله لا تجعلنّ أنفسكم من دون الحقّ بعد ما أنتم في البيان باسم الحقّ ترفعون قل إن يقل من يظهره الله لمن اتّقى في البيان وكان من المحقّين ذلك باطل فلتجيبوه فإنّ ذلك قول الله في البيان يبدّل الله النّور بالنّار إذا يشاء إنّه كان على كلّ شيء قديرًا وإذا يقل لمن لم يكن عندكم على حقّ ذلك من الحقّ فلا تتوهّمون فيه دون الحقّ فإن الحقّ يخلق بأمره وإنّ الله ليبدّلن النّار بالنّور إذا يشاء إنّه كان على كلّ شيء قديرًا فلتنظرنّ في يوم الأوّل بما جعل الحقّ حقًّا والباطل باطلاً ثمّ بهذا يوم القيمة بينهما تفصلون ...

فلتنظرنّ في الّذين أوتوا الإنجيل علمائهم عندهم كانوا أدلاّء حقّ الإنجيل فلّما احتجبوا عن محمّد رسول الله بدّلوا بدون الحقّ بعد ما هم للجنّة في كلّ عمرهم عاملون فإذا عرّفهم الله الجنّة فإذًا هم فيها لا يدخلون وإنّ بمثلهم الّذين أوتوا الفرقان قد عملوا لله بأن يدخلنّهم الله في الرّضوان مع المتّقين ولمّا فتح الله عليهم أبواب الرّضوان كلّها فإذا هم فيها لا يدخلون ودخلوا أنفسهم النّار بعد ما هم بالله عنها يستعيذون قل انّ ميزان الحقّ والباطل لا يظهر الاّ يوم القيمة ان أنتم تحبّون الحقّ تعرفون وقبل يوم القيمة بما نزل في البيان أنتم الحقّ لمن دونه تعرفون وكم من عباد يوم القيمة هم عند أنفسهم لمحقّون ليجعلنّهم الله من الباطل بما يحتجبون عمّن يظهره الله وهم لما خلقوا له في كتاب الله لا يسجدون ...

قل أنتم لا تعرفون الحقّ ولا كلمات الهدى بأنّكم أنتم ورائه تطلبون وتسلكون كلّ ما قد سمعتم من امر بدع فلتحضرنّ بين يدي مظهره ولتنظرن في كلماته لعلّكم عمّن يظهره الله حين ظهوره لا تحتجبون ولو اتّبعت الحقّ من عند الّذين أوتوا علم باطن الباطن لينجيك الله ربّك يوم القيمة إنّه كان على كلّ شيء قديرًا وإنّ الله قد أنهى في البيان أن يحكمنّ أحد على أحد بعد ما لا يعرف مبدء الأمر ولا منتهاه لئلّا يقع حكمه على الله ربّه ويحسب عند نفسه إنّه هو لمن المتّقين أن يا أولي البيان إن يخبرنّكم عباد من أحد قد ادّعى أمرًا وينزل كلماتًا ظاهرها لا ينبغي إلاّ أن ينزل من عند الله المهيمن القيّوم فلا تحكمنّ عليه أبدًا لأن لا تحكمنّ على من يظهره الله وأنتم لا تعلمون قل إنّ من يظهره الله أحد منكم يعرّفكم يوم القيمة نفسه فلتعرفن الله حين ما يعرفكم مظهر نفسه لعلّكم عن صراط الله لا تبعدون وإنّ بمثل ما قد أبعث الله الرّسل من قبل نقطة البيان ليبعثنّ الله من يظهره الله ثمّ من يشاء من بعده والله على كلّ شيء قدير ...

وإنّا قد فتحنا يوم الأوّل أبواب الرّضوان للعالمين وقلنا أن يا كلّ شيء أن ادخلوا في الرّضوان فإنّكم في كلّ عمركم لها تعملون كلّ يحبّون أن يدخلون ولكلّ لا يستطيعون بما اكتسبت أيديهم وإن عرفت الله في باطن الباطن قبل ظهور الله لتعرفن الله ربّك في ظاهر الظّاهر بعد ظهوره ...

قل إنّ الله ليشرحنّ صدوركم بذكر من يظهره الله ثمّ ثنائه أفلا تحبّون أن تنشرحون إنّ الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله قلوبهم أوسع عمّا في السّموات والأرض وما بينهما ما جعل الله في صدورهم قدر خردل من الحجب ويشرح أفئدتهم وأرواحهم وأنفسهم وأجسادهم وكلّ ما لهم وعليهم من ارتفاع ذكر حجّة ربّهم وامتناع كلمة مجلّي مبدئهم وهم بذكر الرّحمن هم فرحون أولئك الّذين قد شرح الله قلوبهم بأنوار العلم والحكمة لا يريدون إلاّ الله وهم بذكره ذاكرون ما يشاؤن إلاّ ما قد شاء الله وهم بأمره قائمون كان صدورهم مراياء كلّ ما يشاء من يظهره الله ينطبع فيها كذلك لينشرحنّ الله قلوب الّذين هم يؤمنون بالله وآياته وهم بالآخرة موقنون قل إنّما الآخرة أيّام من يظهره الله لا تجعلنّ شيئًا من أوامر الله موهومًا عند أنفسكم ولترون كلّ شيء ما قد خلقه الله بأمره بأعين أفئدتكم مثل ما أنتم بأعين أجسادكم تبصرون ...

وإنّ أمر الله في ظهور مهديكم أعجب من أمر محمّد رسول الله إن أنتم فيه تتفكّرون وقد أبعث الله محمّدًا رسول الله من الأعراب بعد ما قد قضى من عمره أربعين سنة حيث أنتم كلّكم به مؤمنون وموقنون وقد أظهر الله هاديكم بعد ما قد قضى من عمره أربع وعشرين سنة من الّذينهم كلمة من الأعراب لا يستطيعون أن ينطقون بها ولا هم يعلمون كذلك ليظهرنّ الله أمره وليحققنّ الحقّ بآياته إنّه لقويّ مقتدر مهيمن محبوب ...

قل إنّ الله قد ادخل كلّ شيء في ظلّ شجرة الإثبات إلاّ الّذينهم بأنفسهم يتعقّلون يستطيعون أن يؤمنون بالله ربّهم ثمّ على الله ربّهم يتوکّلون أو يحتجبون عن الله ربّهم أو بآيات الله لا يوقنون فإنّهما ليسيّران في البحرين بحر النّفي والإثبات إنّهم آمنوا بالله وآياته وهم في كلّ ظهور بما قد نزّل الله في الكتاب لمتّبعون فأولئك الّذينهم قد خلقهم الله من ثمرات الرّضوان وأولئك هم الفائزون وإنّ الّذينهم لا يؤمنون في كلّ ظهورٍ بالله وآياته فأولئك هم في بحر النّفي ليسيرون كتب الله على نفسه أن يغلبنّ بحر الإثبات بأمره وليعدمنّ بحر النّفي بقدرته إنّه كان على كلّ شيء قديرًا وإنّكم أنتم فلتعرفون الله ربّكم عند كلّ ظهور لعلّكم أنفسكم في النّفي لا تدخلون أنتم قبل أن يظهر الله من نبيّ لتكوننّ في بحر الإثبات لموقنون ولكن لمّا يأتيكم رسول من عند‏ الله ولا تتّبعوه فإذا ليبدّلنّ نوركم بالنّار فلتراقبنّ أنفسكم لعلّكم أنتم أنفسكم بالله وآياته لتنجون ...

قل إنّ الله ليزيغنّ قلوبكم إن أنتم بمن يظهره الله لا تؤمنون وليعرفنّ الله زيغ قلوبكم إن أنتم بمن يظهره الله تؤمنون قل إنّ الله ما أراد في البيان إلاّ أن يعيدنّكم إلى نفسٍ واحدة مثل ما قد بدئكم من نفسٍ واحدةٍ هذا ما أراد الله في البيان إن أنتم تدركون يوم الّذي قد أراد الله أن يبدئكم من البيان هل تعرفون حيًّا أو شهدآء أو أدلاّء أو أسماء أو مؤمنون كذلك يريد الله يوم القيمة أن تعرفون من يظهره الله وأنتم بما خلقوا بأمر نقطة البيان لارتفاع كلمته عمّن خلقكم لا تحتجبون هل لكم قبل أن يبدئكم من نقطة البيان من ذكر وكيف من كتابٍ أو حكمٍ فلتغفلن مبدئكم لعلّكم في يوم عودكم لتنجون ما أمركم الله بالحيّ ولا أدلاّء الحقّ ولا شهداء العدل إلاّ لارتفاع ذكر نقطة الأولى إن أنتم قليلاً ما تتذكّرون كلّ ذلك لارتفاع أمر من يظهره الله حين ظهوره إن أنتم قليلاً ما تتذكّرون فلتعيدنّ إلى الله مثل ما قد بدئتم ولا تقولون كيف أو لا إن أنتم تريدون ثمرة بدئكم في عودكم تظهرون كلّ من يبدء في البيان لا تظهر ثمرة بدئكم إلاّ وأن يعودنّ إلى من يظهره الله ذلك من قد ظهر بدئكم إلى الله ثمّ عودكم إلى الله إن أنتم تعلمون ...

وكم من عباد يلبسون الحرير في كلّ عمرهم وهم لباس النّار يلبسون بما لا يلبسون لباس الهُدى والتُّقى وكم من عباد يلبسون في كلّ عمرهم من قطن أو صوف خشن ولكنّهم بما قد لبسوا لباس الهُدى والتُّقى قد لبسوا خلع الرّضوان وهم في رضاء الله متلذّذون وإن تجمعنّ بينهما بأن تلبس الهُدى والتُّقى ثمّ حرير الأبهى لكان خيرًا لكم عند الله إن أنتم تستطيعون والاّ لا تحزنون ثمّ لتتّقون ... لولاه في ذلك الخلق ما أمرنا بأمرٍ ولا نهينا بنهیٍ ولكنّا لارتفاع ذكره وامتناع أمره قد أمرناكم بأوامر من لدنّا إنّا كنّا آمرين ونهينا عن نواهي من لدنّا إنا كنّا مكرهين لتستدركن رضاء الله من عنده حين ظهوره ثمّ كلّ ما يكرهه تتقون قل إنّ رضآء من يظهره الله رضآء الله وكره من يظهره الله كره الله أنتم برضاء الله عن كره الله لتستعيذون قل إنّ أدلاّء رضائه الّذين هم به مؤمنون وموقنون وإنّ أدلاّء كرهه الّذينهم حين يسمعون آيات الله من عنده أو يرون كلمات الله من عنده في الحين لا يؤمنون ولا يوقنون ...

المصادر
المحتوى
OV