فإنّ مَثَلهُ جلّ ذكره كمثل الشّمس لو يقابلنّه إلى ما لا نهاية مرايا كلّهن ليستعكسنّ من تجلّي الشّمس في حدّهم وإن لم يقابلها من أحدٍ فيطلع الشّمس ويغرب والحجاب للمرايا وإنّي ما قصّرت عن نصحي ذلك الخلق وتدبيري لأقبالهم إلى الله ربّهم وإيمانهم بالله بارئهم وإن يؤمننّ به يوم ظهوره كلّ ما على الأرض فإذًا يسرّ كينونتي حيث كلٌّ قد بلغوا إلى ذروة وجودهم ووصلوا إلى طلعة محبوبهم وأدركوا ما يمكن في الإمكان من تجلّي مقصودهم وإلّا يحزن فؤادي وإنّي قد ربّيت كلّ شيء لذلك فكيف يحتجب أحدٌ على هذا قد دعوت الله ولأدعونّه ...