مستخرجاتى از توقيع ۱۰

حضرة الباب
النسخة العربية الأصلية

توقيع – منتخباتى آيات از آثار حضرت نقطه أولى، ۱۳٤ بديع، الصفحة ۱۱۲

﴿ هو الله الملك الحقّ المستعان ﴾

سبحان من له ملك السّموات والأرض وبيده ملكوت كلّ شيء وكلّ إليه يقلبون وهو الّذي يدبّر مقادير كلّ شيء وينزل في الكتاب ما هو خيرٌ ورحمةٌ للّذين هم فيه دينه يشكرون قل تلك حيوة تفنى وكلّ نفس تنصرم إلى الله ربّي وإنّه ليوفي أجور الّذين صبروا أحسن الّذي كانوا يصنعون وإنّ الله ربّك يجري مقادير كلّ شيء كيف يشاء بأمره وإنّ الّذين يعملون في مرضات ربّك أولئك هم الفائزون وما أظهر الله ربّك من قبل نبيًّا إلّا كان يدعو قومه إلى الله ربّه وإنّما يومئذٍ بمثل القبل لو أنتم في آيات الله تنظرون ولمّا أتى الله بمحمّد نبيّه قد قضى في علمه بأن يختم النّبوّة يومئذٍ بلى إنّه جاء بالحقّ وأقضى الله أمره كيف شاء وإنّا كنّا يومئذ في أيّام الله ظاهرون تلك أيّام ما أشرقت الشّمس عليها بمثلها من قبل وتلك أيّام تنتظرها الأمم من قبل يومئذٍ فكيف أنتم راقدون فتلك أيّام أظهر الله شمس الحقيقة فيها فكيف أنتم صامتون فتلك أيّام انتظرتموها من قبل وتلك أيّام العدل أن اشكروا الله يا أيّها المؤمنون فلا يحجبنّكم عمل الّذين كفروا إنّهم وُكّلوا على أجسادكم وما جعل الله عليهم من سلطان على أنفسكم وأرواحكم وأفئدتكم واتّقوا الله لعلّكم تفلحون إنّما خلق الله لكم كلّ شيء فإنّكم أنتم ما خلقتم لشيء اتّقوا الله ولا تحجبكم الصّور والألباس واشكروا الله لعلّكم ترحمون تلك حيوة فانية ويقضي عنكم لذائذها وسترجعنّ إلى الله وأنتم عمّا قليل تندمون وأنتم عمّا قليل تستنبهون ولسوف أنتم بين يدي الله تحضرون وستسئلون عمّا كنتم تعملون قل كيف تكفرون بآيات العدل جهرةً وأنتم كتاب الله من قبل تقرئون وكيف تحمدون بلقاء ربّكم يومئذٍ وأنتم واعدتم به من قبل وإنّكم أنتم يومئذٍ لا تتذكّرون فقد حجبتكم الصّور عن رضاء ربّكم واتّبعتم أهواء أنفسكم إلّا الّذين أوتوا العلم من ربّهم فهم يومئذٍ في دين الله الحقّ تشكرون كذلك نبأ الّذين ترى فيهم خيرًا يومئذٍ وكذلك علّمهم سبل الحقّ لعلّهم يفقهون فلتحفظن لسانك عمّا يحزنك واسئل الله من فضله إنّه بالمصلحين عليم حكيم وإنّه لمع الّذين آمنوا من عباده وما الله ربّك بغافلٍ عمّا يعمل المفسدين فلا يعزب عن الله ربّك من شيء لا في السّموات ولا في الأرض فتلك آيات بيّنات رحمةً من ربّك وهدیً للعالمين من آمن بها فله نورٌ ومن أعرض وكفر فله نارٌ من رجز أليم إنّما يمسُّ الّذين كفروا عذاب الخزي من ربّك ولهم الويل ممّا اكتسبوا وهم في ضيق ضغيط وسيوقدون النّار بأيديهم ولا نطفي هذه النّار أبدا وأولئك مائهم غورًا ولا يجدوا من ماءِ معين وسيمشون في ظلمات أنفسهم ولا تشرق عليهم شمس من رحمة ربّك ولا تجدوا من نور منير كذلك أظلمهم الله في الدّنيا والآخرة وإنّه كذلك يجزي عباده المشركين وسيعذّبون بنار لا تطفى وبماء حميم يقطع أمعائهم وما لهم من شافعين اشكر الله بما نجّيت من هذه النّار ومائك معينًا واحمد الله بما اتّقيت وكنت من المهتدين ولتكبّرنّ على من معك ولتكوننّ من الذّاكرين.

المصادر
المحتوى
OV