فلتراقبنّ يوم من يظهره الله فإنّي ما أغرست شجرة البيان إلّا لتعرفني وإننّي أنا أوّل ساجد له ومؤمن بنفسه فلا تضيعنّ عرفانكم فإنّ البيان مع علوّه يؤمن بمن يظهره الله وإنّه لأَحقّ بأن يكوننّ عرش الحقيقة مع إنّه هو إيّاي وإننّي أنا إيّاه ولكن لما رفعت شجرة البيان بمنتهى علوّها فاذ أنقطتها تسجد لله ربّها في هيكل من يظهره الله لعلّكم تعظّمون الله على ما تستحقّ به نفسه فإنّكم قد خلقتم بنقطة البيان فلمّا استسلمت لمن يظهره الله تلك النّقطة واسترفعت برفعته واستظهرت بظهور عزّته واستجللت بجلال وحدانيّته هل لمن خُلق بها من شأنٍ يقول لِمَ أو بِمَ فأن يا كلّ شيء في البيان فلتعرفنّ حدّ أنفسكم فإنّ مثل نقطة البيان يؤمن بمن يظهره الله قبل كلّ شيء وإنّني أنا بذلك لأفتخرنّ على من في ملكوت السّموات والأرض وما بينهما لأنّ لا عزّ إلّا في عرفان الله ولا لذّة إلّا في توحيد الله فلا تحتجبنّ عن الله بعد ظهوره فإنّ كلّ ما رفع البيان كخاتمٍ في يدي وإنّني أنا خاتم في يديْ من يظهره الله ...