مستخرجاتى از دعاء ۱٥

حضرة الباب
أصلي عربي

مناجاة – منتخباتى آيات از آثار حضرت نقطه أولى، ۱۳٤ بديع، الصفحة ۱۳۰

أي ربّ كيف أحمدك على تجلّيات العظمى ونفحاتك الكبرى عَلَيَّ في الكهف حيث لا يعادله شيء في السّموات ولا في الأرض قد حفظتني في وسط الجبل بعد ما قد أحاطتني الجبال من كلّ شطرٍ فوقي هذا عن اليمين وبيميني هذا عن الشّمال وبين يدي جبل آخر سبحانك لا إله إلّا أنت فكم رأيت عن فوقي قطع الجبال نازلةً وإنّك قد حفظتني عنها وجعلتني في حصن وحدانيّتك فسبحانك وتعاليت لك الحمد على ما أنت تحبّ وترضى ولك الشّكر على ما أنت قدّرت وقضى لم يزل إحسانك نازل وصنعك جاعل لا يشابه فعلك فعل دونك ولا تساوي عطيّتك عطيّة سواك فلك الحمد يا محبوب من أوّل ساعة الّتي نزلت على الكهف إلى ساعة الّتي أنا كنت خارجًا عنه بإذنك فسبحانك لم تزل قد رأيتك على بساط العزّ والإجلال وأنت قد نزّلت عَلَيَّ مواهب الجود والنّوال وإنّك أنت ما تراني إلّا على وسط الجبال وما شهدت عَلَيَّ إلّا بالذّل والإنفراد فسبحانك أشكرك على كلّ قضائك وأحمدك على كلّ بأسائك قد أدخلتني السّجن وجعلته عَلَيَّ روضةً من روضات الفردوس وغرفةً من غرفات حظيرة الأُنس وكم من آيات قد نزلتها عَلَيَّ وكم من مناجات قد سمعتها منّي وكم من ظهورات قد أبدعتها عنّي وكم من شئونات قد شاهدتها عَلَيَّ فسبحانك قد عجزت القضايا عن الإقرار بالشّكر وقصرت القصاراي عن الاعتراف بالحمد قد أراد أهل الكفران يجعلوا مقعدي مقعد الذّل وإنّك قد أعززتني بذكرك وأرفعتني بحمدك وأيّدتني بظهورات فردانيّتك وشرّفتني بتجليّات صمدانيّتك وقلت للنّار كوني بردًا على عبدي وللسّجن كن لعبدي مقعد فضل من عندي بلى وعزّتك ما قضى عَلَيَّ السّجن إلّا على روضة الرّضوان وأشرف بقعات الجنان فسبحانك وتعاليت كم من مصيبةٍ نزلت عَلَيَّ وأنت خفّفتها وأرفعتها عنّي بفضلك وكم من فتنةٍ اكتسبت أيدي النّاس في حقّي وأنت أصلحتها بلطفك وكم من نارٍ أوقدوها النّماردة لتحرقني فيها وإنّك قد جعلتها لي بردًا وكم من ظهورات ذلٍّ قد حكمت بها أهل الكفر وأنت قد جعلتها لي شئونات عزّتك ... إذ إنّك منتهى مطلب السّائلين وغاية مُنى الرّاجين ومجيب الموحّدين ومرهوب المشفقين وناصر المضطرّين ومخلص المسجونين ومخذل الجبّارين ومهلك الظّالمين وإله العالمين وربّ كلّ شيء لك الخلق والأمر يا مولى العالمين أنت حسبي يا كافي في كلّ شدّةٍ نزلت بي وكلّ مصيبةٍ كبرت عَلَيَّ وأنت وحدتي في غربتي وأنيسي في وحشتي وحبيبي في سجني وموقفي لا إله إلّا أنت من أنت كافيه لا حزن له وما أنت حافظه لا فَناء له وما أنت ناصره لا ذلّ له وما أنت ناظره لا بعد له فاكتب لنا حينئذٍ كلّ ما أنت عليه واعف عنّا ما كنّا عليه إنّك أنت ربّ القوّة والعزّة ربّ العالمين وسبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ...

المصادر
المحتوى
OV