يا إلهي فلك البهاء الأبهى والسّناء العظمى جلالتك أجلّ من أن تحيط به الأوهام وعزّتك أعزّ من أن يصعد إليها طير الأفئدة والأفهام فالكلّ معترف بالعجز عمّا يستحقّ به من الحمد فسبحانك لا يعرف أحدٌ حمدك كما أنت أنت ولا يعلم أحدٌ إحسانك كما أنت أنت وأنت تعلمُ كما أنت أنت لا يعلم كيف أنت إلّا أنت فأحمدك اللّهمّ ربّنا على كلّ إبداعك واختراعك حمدًا شعشعانيًّا متلألأً من إلهامك الّذي يعجز عن إحصائه ما سواك ولك الحمد والشّكر على تلك النّعمة الجليلة والآية العظيمة في عوالم الأمر والخلق كما ينبغي لمحضر هيبتك وجلال عظمتك سبحانك عظم حقّك وما قدّره أحدٌ حقّ قدرك ولا يعرفه حقّ العرفان غيرك أنت الظّاهر بالجود ولا يعرف موجودٌ سواك من علوّ ظهورك سبحانك ألغيرك من الوجود حتّى يكون دليلاً عليك أَم لغيرك ذكر حتّى أعرفك به كلّ معروفٍ من معروفيّتك قد تلألأت وكلّ الأشياء من تلجلج مشيّتك قد تلجلجت أنت الأقرب بكُلٍّ من كُلٍّ سبحانك تقدّس مجدك من أن تنال إليه أيدي أولي الألباب وتعالى دنوّك من أن ينحدر عنه سيل الأفهام والأبصار ... (صحيفه مخزونه)