مستخرجاتى از دعاء ۳۱

حضرة الباب
أصلي عربي

مناجاة – منتخباتى آيات از آثار حضرت نقطه أولى، ۱۳٤ بديع، الصفحة ۱٤۲

فسبحانك يا إلهي عن وصف الموجودات وعرفان الممكنات لن يعرفك على حقّ ذاتيّتك شيء ولم يعبدك على حقّ كينونيّتك عبد فسبحانك جلّت وعظمت نفسك من أن تنال إليك إشارة من الخلق يا إلهي لمّا صعدت إلى هوائك واتصّلت الى روح مناجاتك ما رأيت لنفسي إلّا القطع عن وصلك والمنع عن إشارتك ولذا قد رجعتُ إلى وجهة أحبّائك الّذين قد جعلتهم في مقام محبّتك ومعرفتك مقام نفسك فَصَلِّ اللّهمّ عليهم ما أحصى علمك في إبداع قدرتك شرفًا وخيرًا يا إلهي ومولاي وسيّدي فبعزّتك وجلالتك أنت المقصود لا سواك وأنت المعبود لا دونك يا إلهي إنّ سبل الانقطاع قد أنطقتني بتلك الكلمات وإنّ طرق الامتناع قد أقامتني إلى تلك الدّلالات فسبحانك يا إلهي إنّ ظهورك أظهر في كلّ شيء من أن أشير إلى غيرك وإنّ محبّتك ألذّ عن كلّ العرفان حتّى احتاج إلى عرفان غيرك فسبحانك يا إلهي قد آمنت بك كما أنت أنت وأتوب إليك عن نفسي وعن قبل العالمين كما أنت انت وقد هربت يا إلهي بكلّي لديك قد ألقيت نفسي إليك لا أملك شيئًا لديك إن عذّبتني بكلّ قدرتك فإنّك العادل في الحكم وإن أكرمتني كلّ الخير فإنّك أهل الجود والعطاء وإنّك غنّي عن العالمين جميعًا يا مولاي قد طلبت وصلك وما وجدت إلّا في علم الانقطاع من غيرك وقد طلبت حبّك فما وجدتُ إلّا بالمحو عمّا سواك وقد طلبت طاعتك فما وجدت إلّا بحبّ أحبّائك فسبحانك يا إلهي لا أعلم إلّا أنت وحدك لا شريك لك وإنّك يا إلهي تعلم سيّئاتنا لا سواك استغفرك عن كلّ ما تحبّ وادعوك في كلّ الحال بلسان إلهامك إنّك الغنيّ بلا مثال لا إله إلّا أنت سبحانك عمّا يصف المشبّهون علوًّا كبيرًا ...

المصادر
المحتوى
OV