يا إلهي ما أعرفك كما أنت أهله ولا أخافك كما أنا أهله فبأيّ حالتي إذكرك وبأيّ طاعتي اتوجّه إليك خلقتني لا لإظهار قدرتك لأنّها باهرةٌ ظاهرةٌ وأنت الله لم يزل كان ولم يك شيء بل قد خلقتنا بقدرتك جودًا لذكر أنفسنا عند تجلّي ذكرك فيا إلهي ما أعلم منك إلّا ما الهمتني من معرفة نفسك إلّا العجز والتّقصير فها أنا ذا يا إلهي قد أقمت بكلّي إليك عمّا تريد منّي وألقيت نفسي لدى فضلك معترفًا بأنّك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك وليس كمثلك شيء كما أنت تشهد لنفسك وتستحقّه ...