مستخرجاتى از دعاء ۳٥

حضرة الباب
أصلي عربي

مناجاة – منتخباتى آيات از آثار حضرت نقطه أولى، ۱۳٤ بديع، الصفحة ۱٤۷

﴿ هو الله الملك الحيّ المستعان ﴾

فسبحانك اللّهمّ ربّ شهدت الأنفس والآفاق بأنّك أنت ممتنع فوق مظاهر إنشائك ونطقت الأسماء والصّفات بأنّك أنت مرتفع عمّا يصفك أهل إنشائك وإبداعك ودلّت الأمثال والذّوات على أحدّية ذاتك وحكت الآثار والآيات بأنّك أنت الله وحدك لا شريك لك في ملكوت أرضك وسمائك وسبحانك ربّ وتقدّست كينونتك مدلّة بأنّك أنت لا تعرف بما في ملكوت إبداعك وذاتيتك مستشهدة بأنّك أنت لن توصف بمظاهر إجلالك أنطقت الكافوريّات بالآيات وشهدت الجوهريّات بالكلمات واستشهدت المجرديّات بالإشارات بأنّك أنت ممتنع فوق مظاهر الكائنات ومرتفع فوق ما يصفك أهل السّبحات فسبحانك ربّ دلّت هويّتك على أحديّة ذاتك واستدلّت ربّانيّتك على وحدانيّة نفسك ونطقت الكينونيّات والذّوات بأنّك أنت منقطع عمّا في جبروت اختراعك وشهد الشّاهدون في علوّ الانقطاع ونطق النّاطقون في سموّ الارتفاع بأنّك أنت الله وحدك لا شريك لك في ملكوت الإبداع ولا شبيه لك في جبروت الاختراع عرف العرفاء شيئًا من مظاهر إجلالك ولذا شبّهوك بمعارف أنفسهم وعلم العلماء شيئًا من آثار رحمتك وجلالك ولذا شبّهوك بمعالم أفئدتهم فسبحانك سبحانك ضلّت الحكماء عن عرفانك وحارت العلماء في وجدانك واضمحلّت الآثار عن كنه غيبك ورجعت الأنوار إلى محالّ الادبار عند نور من أنوار عزّتك هبْ لي اللّهمّ من جميل رحمتك ومن نبيل موهبتك وممّا أنت عليه من علوّ جلالك وانصرني اللّهمّ ربّ نصرًا كريما وافتح اللّهمّ لي فتحًا يسيرا وقرّب اللّهمّ لي ما وعدتني وإنّك كنت على كلّ شيء قديرًا وأسكن اللّهمّ فؤادي بماءِ رحمتك وأشربني اللّهمّ من كؤس عنايتك وأنزلني اللّهمّ في منازل عزّتك وأخرجني اللّهمّ من ظلمات دجّيتك وأدخلني اللّهمّ في كلّ خيرٍ ادخلت فيه النّقطة ومظاهرها واصنع بي ما أنت أهل به ومستحق بذلك واعف عنّي ما اكتسبت بين يديك ولا تنظر بي بنظرة العدل بل بفضلك نجّني وبرحمتك عاملني وبجودك افعل بي ما أنت مستأمِل به إنّك أنت أهل العفو والجلال وأهل الجود والنّوال وإنّك أنت كثير الفضال وجميل النّوال إذ لا إله إلّا أنت وإنّك أنت غنيّ متعال فسبحانك اللّهمّ ربّ ونحمدك قولي عندك ذنب صرف وذكري بين يديك عصيان محض ونعتي نفسك شرك بحت ما عرفك سواك ولا يمكن أن يعرفك أحد وما وجدك غيرك ولا يمكن أن يجدك أحد سبحانك لا إله إلّا أنت وإنّك أنت الملك المهيمن المتعال والفرد المقتدر المستحال وإنّك أنت شديد المحال ذو العزّة والجلال فاحفظ اللّهمّ من يحفظ ذلك الكتاب ويتلوه في اللّيالي والنّهار إنّك أنت الله البارئ الكافي الوافي المختار بيدك الملك والملكوت وأنت العزيز الممتنع المهيمن الجبّار ...

المصادر
المحتوى
OV