يا إلهي أنت ترى موقفي في وسط الجبل هذا وتشهد على صبري بأنّني ما أردت إلّا حبّك وحبّ من يحبّك فكيف اثني طلعة حضرتك بعد ما لا أرى وجودًا لنفسي في تلقاء مدين عزّتك ولكن لمّا أرى حزني في وحدتي وغربتي أُناجيك بهذا لعلّ بذلك تطّلع على ضجيجي أُمناؤك ويدعوك في حقّي وأنت تجيبهم رحمةً وفضلاً فأشهدُ أن لا إله إلّا أنت بما أنت عليه من العزّة والعظمة والجلال والقدرة من دون أَن يلحظ أو يعلم ذلك أحدٌ من عبادك لأنّك كما أنت عليه لن يعرفك غيرك ...