خطبه جده (رونويس قسمتى كه در شرح مسافرت به مكه و مدينه و مراجعت تا مسقط نازل شده است)

حضرة الباب
النسخة العربية الأصلية

خطبة من الجدة – من آثار حضرة الباب – كتاب عهد اعلى، الصفحة ۸٦ – ۸۷

... قد أَسْرَى كلمة عبده من أرض مولده في السّنة السّتّين بعد المأتين والألف عن الهجرة المقدّسة يوم السّادس من العشر الثّالث عن الشّهر المقدّم على شهر الله الحرام الّذي نزل فيه القرآن

وَأَبْلَغَهُ إلى جزيرة البحر في يوم السّادس من الشّهر الحرام شهر رمضان الّذي قد قضى القَدْر فيها على حكم الله في ليلة منها على خير من أَلْف شهر من دونها

ولقد أَرْفَعَهُ بجوده على الفُلْك المسمّاة بالثلث المسخّر فوق الماء يوم التّاسع من العشر الثّاني عن الشّهر الحرام شهر الله الّذي قد فرض فيه الصّيام وَأَبْلَغَهُ إِلَى أُمِّ القُرَى بيت الله الحرام في يوم الأوّل من الشّهر الحرام شهر الله الّذي قد قضى فيه حكم الحجّ لأهل الإسلام وتمّ فيه السَّعْي بين الصَّفَاء وَالمَرْوَة وما قدّر في الطّواف والقيام وقد قضى فيه حكم مناسك العُمْرَة والحجّ في يوم الثّالث من العشر الثّاني من هذا الشّهر المقدّم ثمّ قد أسمكه في البيت الحرام إلى يوم السّابع من العشر الثّالث هذا الشّهر المقدّم لشهر الحرام

ثمّ قد أَصْعَدَهُ إلى بلد حبيبه - محمّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وخاتم النّبيّين - من مضي هذا اليوم إلى يوم السّابع من سنة إحدى وستّين بعد المأتين والألف من الهجرة المقدّسة من الشّهر الحرام شهر الله الّذي قد قتل فيه التّسبيح والتّهليل بقتل كلمة التّكبير والتّمجيد أبي عبدالله، الحسين - عليه السّلام - فللّه الحمد والكبرياء بما قد أحفظه في حرم القدس سبعة وعشرين يومًا من الشّهرين العظام

وله المجد والعظمة في أوّل الصّعود في اليوم الرّابع من الشّهر الآخر بعد شهر الله الحرام من لدى أوليائه إلى كلّ الخلق بابلاغ كلمة القطع بعد العجز من معرفة آل الله - سلام الله عليهم - في منتهى المنع

وله الجلال والجمال من يوم الخروج إلى يوم الوقوف بأرض جدّة - صلوات الله على ساكنها من غير وصف ولا عدّة - بما قد قضى إثنى عشر يومًا في السّبيل كمثل حكم النّزول من حرم الجليل إلى عين السّلسبيل وقد قضي حكم الكتاب بالوقوف في أرض حوّاء ثلاثة يومًا معدودًا

فسبحان الله والحمد لله الّذي قد أذن لعبده يوم الرّابع من العشر الثّاني من شهر الّذي قد طلع بعد شهر الحرام للرّكوب على الفُلك المسخّر فوق الماء سفينة الّتي قد ركبت فيها في يوم الصّعود إلى بيت الله الحرام

فللّه الحمد شعشعانيًّا متلامعًا متقدّسًا بتقديس الله وفضله على كلّ الخلق إنّه لا إله إلّا هو ربّ العزّة على الخلق أجمعين وله الحمد والكبرياء كما هو أهله ثناء يفضل على كلّ شيء كفضل الله لنفسه إنّه لا إله إلّا هو لَيْسَ كَمْثِلِهِ شَيءٌ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ

فسبحان الله الأحد القيّوم الفرد المعبود الّذي قد أنطق ذِكره يوم الرّكوب بحمد نفسه وذكر سبيل صعوده إلى زيارة نبيّه ومظاهر قدرته محمّد وآله معدن العظمة في منتهى أمره وفضله ليعلم كلّ نفس بعلم أيّام صعوده حكم القدر وسرّها وليخرج كلّ ذي روح من أيّام سيره حكم العرش والكرسيّ وسير الأفلاك في ملأ الأسماء والصّفات حتّى ليدخل الكلّ بيت الله الحرام بالآيات الغرّاء النّازلة على تلك الألواح البيضاء وليسجدنّ في المسجد كما قد فعلوا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ...

فسبحان الّذي قد قضى في سبيل سيره ما قد قضى لكلّ الأبواب مِن قَبْلُ ورأى في سبيل الله كلّ الأذى من أهل الشِّرك والشّكّ تلك سُنَّة الله قد خَلَتْ مِن قَبْلُ وما أَجِدُ لِسُنَّةِ الله في شأنٍ من بعض الشّيء تحويلاً ولن تجدوا لحكمِ في بعضٍ من الحروف تبديلاً

حتّى قد سرق السّارق في أرض الحرمين فِي منزل الثّالث كلّ ما كتب الله في السّبيل له ليلة الأوّل من السّنة الأوّل إحدى وستّين بعد المأتين والألف من الشّهر الثّاني بعد شهر الحجّ وإنّ ذلك حكم من سُنَّة الأوّلين وما أجد لشأن الله في بعض من الحكم تحويلاً

المصادر
المحتوى
OV