توقيع الى الخال الاعظم-كتاب ظهور الحق، جلد ۳، الصفحة ۳۷٤

حضرة الباب
أصلي عربي

توقيع الى الخال الاعظم – من آثار حضرة الباب – كتاب عهد اعلى، الصفحة ۹۲

﴿ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ ﴾

ألحمد لله الّذي قد نزّل الكتاب بالحقّ فيه آيات بيّنات لقوم يسمعون وإنّه لكتاب لا ريب فيه قد نزّل من لدن عزيز حكيم أن اتّبع حكم ما ألقينا إليك من قبل فإنّه لهو الحقّ قد نزّلناه بإذن ربّك بالحقّ على صراط عزيز قويم ولقد أرسلنا إليك في سفينة عصفور آيات بيّنات من كتاب ربّك لا مبدّل لكلماته أن اقرء حكم ما نزّل فيها لتكوننّ من الفائزين وإنّ مثل ما سطر في جنب تلك الورقة قد نزّلناه من قبل لتبلغ إلى السّلمان الّذي قد كان من مشايخ تلك الجزيرة بعد أن ترى فيه الخير من حكم الكتاب بالحقّ وكان الله ربّك لقويّ عزيز ولقد نزّلنا فيه أحكاما ليوم الجمع إذا لم ترى الخوف فى شيء فافعل بما تؤمر وكن من الشّاكرين وإن لم تك في خوف حكم ربّك فرض والله سميع عليم وإن كنت في خوف فافعل ما تحبّ في سبيل الأمر فإنّ الله يؤيّد من يشاء بحكمه وإنّه لا إله إلّا هو لقويّ عزيز وإنّ الله قد كتب على نفسه الرّحمة‌ ليجمعنّ الكلّ في يوم لا ريب فيه ثمّ يحكم بينهم بالقسط وما اليوم ظلم عدل ذرّة وكان الله ربّك لغنيّ حميد وإن ترضى بالورود على تلك الجزيرة حكم ربّك فرض بأن تختير لأيّام ذكر اسم ربّك بيتا فإنّ الله قد حرّم في الكتاب بألا يدخل أحد عليّ إلّا بإذني والله عليم حكيم وإنّ ذلك حكم من لدي إذا ظهر الإسم بين النّاس وإن لم يكن أكثر النّاس عالمين بحكمي فافعل ما تصلح في سبيل ربّك فإنّي أنا العليّ الحكيم ولكن انصر كلمة ربّك ولا تخف في سبيل الله من أحد فإنّ الله ربّك ليجزي الصّادقين جزاء حسيبا وما أرى بحول الله في نفسي قدر خردل من خوف وما أجد كلّ الخلق في جنب حكم الله إلّا أقلّ من ذلك والله خبير عليم وإن ترى الخوف من نفسي أن اصبر واتّكل على الله فإنّ الله قد نزّل في القرآن حكم عباده وإنّه لا إله إلّا هو لعزيز حكيم ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ لا إله إلّا هو قل إيّاه فارهبون وبلّغ كتاب الّذي قد نزّلت في جنب ورقتك هذه إلى السّلمان إن ترى الصّلح فيه والله على ما أقول وكيل وإن لم تر الصّلح لشأنه أن ارسل إلى من تحبّ من العلماء والله على كلّ شيء شهيد أن اعلم حكم ربّك ولا تخف من أحد واصبر بما نزّل إليك من عنده فإنّه لا إله إلّا هو لقويّ عزيز وَقُلِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ .

المصادر
المحتوى
OV