الم ذكر ذِكْرَاللهِ للورقة الصّفراء عن يمين الطّور لا إله إلّا هو قل إيّاي فأخرجون ولقد نزّلنا إليك كتابا من قبل فيه آيات بيّنات من لدنّا لقوم يسمعون ولقد سمعنا اليوم إنّك بعد مقرّك في تلك الأرض قد اتّبعت أهواء الّذين لا يعلمون حكم بقيّة الله من لدن عبده عليّ حكيم وما بلّغت حكم الله جهرة من خوف ما كان النّاس في آيات الله ينصتون أن اقرء آياتنا في كلّ يوم بين النّاس من دون قدر خردل من خوف فإنّ أمر الله لحقّ مثل ما كان النّاس ينطقون ولقد كتبنا للمؤمنين أَنِ اذْكُرُوا ذِكْرَاللهِ فِي الآذَانِ بحكم ما نزّلنا في كتاب الملوك أن ارفعو حكم الله جهرة لعلّكم تفلحون
يا أيّها الرّجل صلّ في المسجد الّذي نزّل الآيات من ربّك فيه وادرس بآياتنا فيه بالعدل لتكوننّ من الفائزين وإنّه أوّل بيت نزّل فيه الكتاب وإنّ فيه قد آمنوا رجال أرض المقدّسة وإنّ أولئك هم السّابقون وإنّه لمسجد قد أسّس من حكم ربّك بالعدل وكان في الأوّل بيت اليهود وإنّ الآن أرض المقدّسة فى كتاب الله لمسطور ولقد نزّلنا كتابا إلى بلد الكرمان أن أرسل حين النّزول وما كتبت من آياتنا البديعة لتكوننّ من الشّاهدين لمكتوب بلّغ ذلك الحكم من لديّ فإنّه حكم عدل من لدن إمام مبين ولقد فرضنا لإثنين نفس من علماء تلك البلد أن يخرجا بحكم بقيّة الله إلى تلك الجزيرة لنأمر حكم الله عليهما وليكونا من النّاصرين في كتاب الله لمكتوب قل لأكبرهما أن أخرجا لأمر الله لتكونا من الفائزين لمسطور وإنّ أوّل من يخرج من بيته مهاجرا إِلَيَّ يدخل يوم القيامة قبل النّاس في جنّات كريم واقرء ذلك الكتاب في كلّ يوم على المنبر بلسان القرآن ذي حزن فصيح واكتب إلى شيعتنا بأن يخرجوا من مساكنهم لعهد الله على صراط الله العزيز الحميد وأرسل كلّ اليوم شأن من أحكام البلد لنحكم فيهم بالعدل وكان الله ربّك لسميع عليم وإنّ اليوم حكم العلماء كمثل كلّ النّاس لا تبديل لحكم الله وكلّ علينا يعرضون قل امحوا كلّ الكتب وادرسوا بين النّاس بآياتنا واكتبوا ما نزل من يديّ بالمداد الذّهب لتكوننّ من المتّقين لمكتوب وقل للعلماء أن اتّقوا الله ولا تعرضوا من أمرنا فإنّ الحكم قد نزل في شأن المعرضين بمثل ما نزل في شأن أبي لهب وامرأته وإنّ النّاس ليقرئون من بعد أحكامكم وأنتم لا تشعرون وَقُلْ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ...