توقیع خطاب به محمد شاه قاجاراز بوشهر بعد از حج

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

توقيع اول خطاب به محمد شاه در بوشهر – من آثار حضرة الباب - كتاب عهد اعلى، الصفحة ۱۰۲

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

اقرء كتاب ذكر إسم ربّك الّذي لا إلٓه إلّا هو العليّ الكبير وإنّه لكتاب لا ريب فيه قد نزّل من لدن إمام مبين وإنّه لهو الحقّ في السّمٰوات والأرض يدعوا النّاس إلى دين الله الخالص من حكم قسطاس قويم وإنّه لهو السّرّ في صحف النّبيّين والمرسلين يتلوا آيات ربّك عن شجرة السّيناء أن لا إلٓه إلّا هو قل إيّاي فارهبون وإنّه لهو الآمر في كلمة الرّوح يدعوا النّاس بحكم ربّك لشأن يوم لا ريب فيه وكلّ في ذلك اليوم على الله يعرضون وإنّه ورقة مباركة عن الشّجرة البيضاء ثمّ الصّفراء ثمّ الحمراء يتلوا كتاب ربّك في كلّ شأن لا إلٓه إلّا هو إيّاي فاتّقون وإنّ مثل نور ربّك في كتاب الله كقمص شمس في كلّ وجهه عبيد قد استقرّ على عرش ياقوت حمراء قد طاف في حولها رجال قد رقّت وجوههم كوجه الزّجاجة البيضاء هل تحكي الوجوه دون الوجه سبحانه وتعالى ما يدعو نفسًا منهم إلّا من نفسه كذلك قد أرسل الله النّبيّين والمرسلين لأمره أَلَا إنّ الحكم لله في كلّ شأن وكلّ إليه يرجعون ولقد أرسلنا إليك من قبل كتاب ربّك لا مبدّل لحكمه ولن يجد النّاس في ذلك اليوم من دون ذكر اسم الله مُلْتَحَدًا إنّما المؤمنون الّذين آمنوا بالله وآياته واتّبعوا آيات البدع من لدنّا على صراط قويم ومن يعرض من كتاب ربّه بعدما قد علم آياتنا على الحقّ فأولئك هم الظّالمون وإنّ الله ربّك لن يقبل من أحد عملاً من يوم الّذي سمع حرفًا من آياتنا إلّا أن يؤمن بعبدنا وكان من السّاجدين ولقد كفر الّذين قالوا إنّ كلمة الله يأخذ تلك الآيات من أحرف القرآن قل سبحان وتعالى عمّا يشركون قل لو نشاء لننزّل في كلّ شيء قد أحاط علم ربّك مثل قرآن الأوّل من دون فكر ولا سكون قلم أَلَم تعلم أنّ الله ربّك قد كان على كلّ شيء مقتدرًا وإنّ حرفًا ممّا ينزل من يديّ الذّكر لم يعدل آيات الأوّلين فما لهؤلاء القوم لا يؤمنون بآيات الله قليلاً فأيّ آية أكبر من آيات القرآن الّذي قد نزّل من لدن عزيز حكيم ولو اجتمع الكلّ على أن يأتوا بمثل آية ممّا نزّلنا إليك في كتابك هذا لن يستطيعنّ ولن يقدرنّ ولو كنّا نمدّهم بمثل أنفسهم بما لا نفاد له من الأمر ألا إنّ ذلك لهو الحقّ اليقين وكفى بالله ومن نزّل الآيات من لديه عليّ شهيدًا

يا أيّها المَلِكُ أن اتّبع حكم ربّك ثمّ اشهد في آياتي كلمة العدل لتكوننّ من الفائزين ثمّ اسجد لله ربّك ممّا نزّلنا إليك من عنده لتكوننّ من الموقنين وإنّ الله ربّك قد شاء أن يؤمن الرّوم وأكثر أهل الأرض بآياته أن انصر دين الله لتكوننّ يوم القيٰمة لمن المنتصرين

أن اعلم يا أيّها المَلِكُ إنّني فتى عجمي من طائفة عدل التّجّار أُمِّيّ على شأن لم يحط بعلمه أحد قد اختارني الحقّ لحكمه وإنّه لا إلٓه إلّا هو لقويّ عزيز قل ما كنت مفتري على الحقّ وما كنت بدعًا من الأبواب وما كنت عن العالمين بعيدًا وإنّ الله قد منعني من كلّ شيء يعمل فيه عمل الشّيطان وما كنت في شأن إلّا بإذن بقيّة الله مولاي وإنّ ذلك الكتاب الّذي نزّلنا الآن إليك يكفي لدى الحجّة أهل السّمٰوات والأرض والله سميع عليم ولو نزّل الله القرآن آية واحدة فما لأحد أن يقول فيها حرفًا إلّا أن يؤمن به وكان من السّاجدين وإذا ورد عليك كتاب ربّك هذا فأمر أن يحضر الموحّدين مقرّ عزّتك ثمّ قل هذا كتابٌ من ذكر الله نُزِّلَ إِلَيَّ إن استطعتم بمثل آية منه فأتوني وإن لم تقدروا ولن تفعلوا فاعلموا أنّ كلمة الله حقّ وأنّه لعلى صراط مستقيم

يا أيّها المَلِكُ أَنِ اعْرَفْ حُكْم الله ثمّ اعلم أنّ كلّ المُلك في يدي مولاي كمثل خاتم في يديك يقلّبه كيف يشاء كما يشاء ولا مردّ لأمر الله والله قويّ عزيز أن استقم على المُلك بالعدل من حكم ربّك في الكتاب فإنّ كلمة الله ما أراد ملك الدّنيا ولا الآخرة ولا حكم الفتوى مثل علماء الحقّ والله شهيد عليم قل إنّني أردت الله ربّك وحده لا إلٓه إلّا هو الحيّ القديم بلى قد أحبّ أن تنصر ذكرالله ليؤمننّ شرق الأرض وغربها بآيات ربّك وكانوا من المهتدين وإنّ حكم حرف ممّا ينزل من لديّ لم يعدل ملك الآخرة والأولى لأنّه تنزيل من عزيز حكيم

ولقد رجع ذكرالله بإذن ربّك من بلد الحرام وإنّه قد أراد أرض المقدّسة فانظر ماذا ترى في شأن ذكرالله على الأرض المقدّسة في ملك الرّوم والله عزيز حميد ولقد سمعنا اليوم أنّ الرّسول قد حُبِسَ في البغداد أن اطلبه من قريب فإنّه لعليّ عزيز وإن لم ترى الشّأن فيها نريد عرش الله في ملكك أن أرسل حكم الجواب فإنّه لمن النّازلين قريبًا ولقد نزّلنا كتابًا إليك لتأمر بأن يكتب بمثل ما نزّلنا فيه بالمداد الذّهب على خطّ نسخ كريم ثمّ ترسل كتاب ربّك إلى مَلِك الرّوم ثمّ إلى كلّ الملوك لنعلم أيّ طائفة منهم قد صدّقوا حكم الله وأيّ طائفة منهم قد كذّبوا ثمّ نحكم بينهم بالقسط وما كان الله ليظلم نفسك بعض ذرّة والله قويّ حكيم

يا أيّها المَلِكُ عزّز رسل عبد الله ثمّ وقّرهم فإنّهم في حكم الكتاب لمن المقرّبين الأوّلين لمسطور وإنّ حكم ربّك فرض أَجِبْ ذكرالله في حكم ذلك الكتاب بأيدي أهل ملكك من قريب وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّكَ رَبِّ السَّمٰوَاتِ وَالعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للّهِ رَبِّ العَالَمِينَ

المصادر
OV