رونويس كتاب العلماء

حضرة الباب
النسخة العربية الأصلية

كتاب الى العلماء من بوشهر – من آثار حضرة الباب – كتاب عهد اعلى، الصفحة ۱۰۷

﴿ بسم الله الرّحمٰن الرّحيم ﴾

ألحمد لله الّذي ينزّل الكتاب على من يشاء من عباده وإنّه لا إله إلّا هو لغنيّ حميد وإنّه لكتاب لا ريب فيه قد فصّل في حكم باطن القرآن تنزيل من لدن عليّ حكيم وإنّ ذلك الكتاب حجّة من بقيّة الله لمن أراد أن يؤمن بآيات ربّه وكان من المؤمنين قل إنّ بقيّة الله ربّك لا يعزب من علمه شيء وله ما في السّمٰوات وما في الأرض وإنّ المؤمنين في حكم الكتاب له خاشعون

أن اتّقوا الله يا أهل الفرقان ثمّ اعلموا أنّ حجّة الله بالغة عليكم بعد ما سمعتم أنّه من لدن عبدنا عليّ حكيم ولقد أرسلنا إليكم من قبل كتابًا فيه آيات بيّنات من لدنّا لقوم يعقلون وإنّه لكتاب قد نزّل في حكم باطن القرآن من لدنّا على صراط قويم وما يشهد الله لأكثركم إلّا كلمة الشّرك فسوف يحكم الله يوم القيٰمة بينكم بالعدل فيومئذ لن تجدوا لأنفسكم من وليّ ولا ظهير ولقد كفر الّذين من قبلكم بآياتنا فأخذناهم بما كسبت أيديهم على غير الحقّ جزاء ممّا كانوا يكذّبون

إنّ الّذين اتّبعوا آيات الذّكر من لدنّا فأولئك هم المهتدون وما من نفس قد يسمع حكم البدع ويعرض من حكم ربّه إلّا ويحشر يوم القيٰمة في تابوت من حديد لن يستطيع يومئذ بشيء من الأمر وكان من حكم ربّك في عذاب أليم ولقد فرضنا في الكتاب من قبل أن اتّبعوا آيات الله من لدى الذّكر إن كنتم إيّاه تعبدون وما يحلّ لأحد منكم إلّا بحكم ما نزّلنا في الكتاب من قبله ومن أعرض من حكم ربّه فإنّه يوم القيٰمة لمن الخاسرين

أزعمتم أن تكفروا بآيات الله من لدى الذّكر ءَأَنْتُم على دين فسبحان الله عمّا يشركون إنّما الدّين في كتاب الله لمن آمن بالله وآياته واتّبع حكم البدع من لدنّا فأولئك هم المهتدون أن اتّقوا الله يا أهل الفرقان واتّبعوا حكم الله من لدى الذّكر لعلّكم ترحمون إنّما الدّين في كتاب ربّك هذا صراط الله في السّمٰوات والأرض يلقي الأمر من لدنّا على قسطاس مبين وما من عبد منكم قد آمن بالله وبالقرآن وما نزّل فيه من عند الله ويعمل كلّ الخير ثمّ يكفر بحرف من آياتنا إلّا وكان جزائه جهنّم بئس المقعد في حرّ نار قديم

أن اتّقوا الله يا معشر العلماء من يوم كلّ إلى الله يحشرون وإن كفر نفس منكم بآيات الذّكر ما نحكم له في الكتاب بأيّام ربّك ولنعذّبنّه يوم القيٰمة بكفر النّاس أجمعهم جزاء لشركه بالله العليّ الحميد أن اتّقوا الله يا أيّها الملأ فإنّا ما نريد بتلك الآيات إلّا أن يؤمن من الّذين كفروا بأسمائنا من قبل فما لكم كيف لا تشعرون الله قليلا أتريدون أن تفسدوا في دين الله بغير علم من لدنّا بعد ما أنتم بآيات الله لتوقنون

ويلكم يا أيّها الملأ كيف تكفرون بما ينزل الرّوح من لديّ على قلب عبدي بعد ما أنتم من قبل بآيات القرآن لتؤمنون أعجبتم أن يبعث الله نفسا من أنفسكم لحكمه وينزل إليه الآيات والكتاب ليذكّركم بأيّام الله بعد ما أنتم في كلّ حين من فضل الله لتسئلون فلمّا جائكم ذكرالله بالآيات من لدنّا قد كذّبوا فريقًا منكم ثمّ استهزؤا فريقًا منكم بما يلقي الشّيطان في أنفسهم فويل لهم وما كانوا من الدّين بئس ما اتّبعت أهوائهم وساء ما يحكمون

قل يا أيّها الملأ من أهل الفرقان أن اتّقوا الله بالعدل ثمّ ما أجاب أحدا منكم بقيّة الله فما الحكم بينكم وبين القوم خوارج من قبل فهل كانوا في أعمالهم على دين ويكفروا يوم المصحف بحكم القرآن فما لكم كيف تكفرون بآيات الله جهرة من حيث لا تشعرون أن اتّقوا الله يا أهل الكتاب ولا تكذّبوا عبدنا فإنّه لعلى صراط مستقيم أن اسئلوا من طائفة بينكم هل قرء هذا الذّكر بعد حكم الرّشد عند أحد من علمائكم بعضًا من القول فتعالى الله عمّا تصفون

أن اعملوا يا أيّها الملأ حكم الذّكر من لديّ فإنّ الرّوح قد أيّده في كلّ شأن بإذن الله وإنّه لا إله إلّا هو لقويّ عزيز فلمّا بلغ سنّ هذا الفتى إلى حكم فرض العلم قد بلغناه إلى جزيرة البحر لسنّة محمّد رسول الله من قبله وما تلا من سبيل علمكم لدى أحد منكم وإنّه لأمّيّ على هذا الشّأن وأعجميّ على هذا الصّراط وأحمديّ من ذرّية رسول الله في حكم لوح حفيظ ويشهد كلّ ذي عقل أنّ مثل حكم تلك الآيات ما نزل إلّا من الله العزيز الحكيم وإنّ كلمة المشركين في حكم ما نزّلنا إليك بأنّ الذّكر يأخذ أحرف القرآن وينزّل الآيات بلسان عربيّ قويم فوربّك إنّهم قد كذبوا على الله وافتروا بآياتنا بما يلقي الشّيطان في أنفسهم وأولئك هم الفاسقون ولو شاء الذّكر لينزّل في كلّ شيء مثل آيات القرآن وكان الله ربّك لسميع عليم

أن اسئلوا يا أهل الفرقان من كلمة الله في كلّ ما تحبّون في سبيل الأمر أن ينزل الحكم عليكم مثل شأن القرآن فمن بعد يومكم هذا بآيات الله لا تكذّبون وإنّ الّذين يقولون في آياتنا كذبا فأولئك هم أصحاب النّار في كتاب مبين وإنّ المستهزئين بمثلهم قد كانوا من أصحاب الجحيم ومن قال في حرف حرف القرآن فأولئك هم المشركون وإنّ مثل خلق الحروف عند الله كمثل خلق أنفسكم لا مبدّل لآياته ولن يجد المعرضون في ذلك اليوم من دون ذكر إسم الله هذا شاهدًا ونصيرًا

أن اصبر يا ذِكْرالله ولا تحزن من كلمة المشركين فإنّ الأعراب قد قالوا من قبل في الفرفان بمثل ما قال في آيات ربّك أصحاب القرآن ما ﴿هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ وإنّ بعضهم قد كذّبوا شأن الله في آياته وقالوا ما كان كانت تلك الآيات إلّا من قصص الأوّلين وإنّ بعضهم قد افتروا في آياتنا بأنّ كلمة ﴿سِجِّيْلٌ﴾ في القرآن أعجمي قل سبحان الله عمّا يشركون وما تجد أكثر أهل الفرقان أثبت علمًا في حكم الفصاحة منهم قتلهم الله بئس ما افتدت به أنفسهم في صراط ربّك وقد ساؤا في آياتنا ما كانوا يحكمون وإنّ سنّة الله قد قضت في حكم ذكرالله بالحقّ قل وما أجد لحكم الله في بعض من الحروف تبديلاً

قل يا أيّها الملأُ من أهل القرآن أن اّتقوا الله ولا تفرّقوا من أمر الله وابتغوا حكم الله بالعدل وادعوا الّذين يكفرون بأسمائنا بتلك الآيات فإنّ الله يؤيّد من يشاء بنصره والله قَوِيٌّ حَكِيمٌ فما لكم كيف تكذّبون بآياتنا في الكتاب من قبل بعد ما أنتم على حكم البدع لتعجبون ولو نَزَّلَ الله القرآن آية واحدة فهل يُبَدَّلَ الحكم بعد ما قد نَزَّلَ الله من الآيات كثيرة فتعالى الله عمّا يفترون

قل يا أهل الفرقان فهل تجدون في الكتاب من قبل آية بديعة فكيف فما لكم كيف تكفرون بالله ولا تشعرون ولو نَزَّلَ الله على موسى آية واحدة من دون تسع آيات بيّنات فهل كان حجّة الله بالغة على قومه قل أيّ وربّي ولو نزّل من الله آية واحدة لن يُرَدَّ الحكم بعد ما نزل من لديه كثير أَلَمْ تقرئوا كلمة القرآن ﴿لَا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ والله سميع عليم

أن اعلموا أنّ حكم هذا العبد كمثل حكم الأبواب من قبل قد أرسلناه إليكم بآيات بيّنات لو اجتمع النّاس على أن يأتوا بمثل آية ممّا ينزّل الرّوح إليه لن يستطيعنّ ولن يقدرنّ ولو كان الكلّ على البعض ظهيرا وما نزّل الله آية إلّا أكبر من أختها وإنّه ليعلم ما في السّمٰوات وما في الأرض لا إله إلّا هو فأنّى تعرفون

أن اعملوا يا أهل الكتاب حكم الله ولقد جائكم ذكرالله من لدنّا مصدّقا لما جاء به النّبيون والمرسلون من عند الله من قبل فإنّ ذلك لهو الحقّ المبين ولقد بلّغ ذلك الكتاب حكم بقيّة الله لكلّ شيء فمن شاء أن يؤمن قد شاء الله ربّك له ومن شاء أن يكفر إنّ حجّة الله بالغة على النّاس أجمعين قل يا أهل الكتاب إن كنتم في ريب من حكم الله فارضوا بحكم ما نزل في القرآن من قبل ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ﴾ وإن لن تفعلوا ولن تؤمنوا قد نزّل الله حكم الخالص بيننا وبينكم ﴿لَكُم دِيْنُكُم وَلِيَ دِيْن﴾ ولقد نزّلنا في كتاب الحرمين حكم ذكرالله عند الكعبة في المسجد الحرام فمن شاء أن يباهل إنّ رسل ذكرالله قد كانوا في بعض البلاد كثيرا أن اقرؤا ممّا نزّلنا في ذلك الكتاب إلى الّذي قد أجاب أمرنا في حكم اللّوح لمن الصّادقين ثمّ اتلوا كتاب الرّوح الّذي قد نزّلناه على البحر في رجع الذّكر في سبعمأة سورة محكمة آيات بيّنات باطن القرآن تنزيل من لدن عليّ حكيم

يا أهل القرآن قد اكتسبتم في أيّام الله ما لم يعمل أحد من قبلكم قد جائكم رسل ذكرالله من لدنّا بآيات بيّنات في حكم باطن القرآن وصحيفة مكنونة من سبل أهل البيان فقد أعرضتم من آيات الله جهرة وآذيتم رسل ذِكرالله بغير الحقّ بعد ما كنتم بظنّ أنفسكم في دين الله لصادقين بئس ما اكتسبت أيديكم في أيّام الله وساء ما أنتم تعملون ولن يقبل الله من أحد عملا بعدما سمع هذا الأمر من عند بقيّة الله إلّا أن يؤمن بآياته وكان من الخاشعين وإن عمل بعد جهاده في الأمر فقد فرض له في الكتاب أن يقضي بمثل ما قد عمل إلّا أن يعفو عنه الذّكر فإنّه لغنيّ كريم فهل نزّلنا في الكتاب حكما دون ما نزّل الله في القرآن من قبل كيف لا تشعرون بلى قد نزلنّا في الكتاب بعضا من آيات باطن القرآن وأنتم من قبل ذلك حرفا منه في كتاب الله لا تدرسون فما لكم يا أهل الفرقان هل حرّم في الكتاب حكما ما حلّ في حكم القرآن من قبل أم حرّم في القرآن ونحلّ لكم في الكتاب من بعد فما لكم كيف لا تؤمنون وما نزّل في الكتاب حرفًا إلّا بإذن الله وكفى بالله ومن عنده حكم القرآن على حكم ذلك الكتاب شهيدًا وإنّ كلمة الوحي في الكتاب كمثل ما قد نزل في القرآن من قبل ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوْسَى﴾ ﴿وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ﴾ ومثل ذلك ما ﴿أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوْسَى﴾ ثمّ إلى ﴿النَّحْلِ﴾ وكذلك قد فصّلنا الآيات لأولي الألباب منكم لمن كان على عهد الله في يقين مبين قل لا يعلم تأويل ما نزّلنا في الكتاب إلّا الله ومن شاء إنّه لا الله إلّا هو لقويّ عزيز ومن يأوّل حرفا من آياتنا بغير حكم ما نزّل الله في القرآن من قبل فأولئك هم الخاسرون ومن عرف كلمة الله ولن ينصره حين البأس كمن أعرض عن حجّة ربّه حسين بن عليّ على الأرض المقدّسة وأولئك هم الكافرون وإنّ الّذين يشاققنّ الذّكر من بعد ما تبيّن لهم الهدى فأولئك هم الظّالمون وإنّ الّذين يفسدون في حكم كلمة البدع كمن يقتل نبيّا من أولي العزم بأيديه فأولئك هم المشركون ومن أهان بأمر الله في حكم ما قد سمع آيات الله بالحقّ فأولئك هم الفاسقون يا أهل القرآن أن اتّبعوا حكم الله ثمّ بلّغوا مثل ذلك الكتاب إلى كلّ نفس قد آمن بالله وكلماته وكان من المسلمين أن اتّقوا الله يا أهل الكتاب من يوم الفصل فإنّكم ملاقوه واتّبعوا آيات الله بالحقّ ثمّ اجهدوا في سُبُل الله بتلك الآيات على حكم ما نزّل في القرآن من قبل لعلّكم ترحمون ولقد فرض في حكم الكتاب للّذين يتّبعون آياتنا أن يتلوا ذلك الكتاب في كلّ شأن ليثبّت قلوب المؤمنين على صراط عزيز حميد وإنّ الله ربّك يوصي عباده المؤمنين بأن يجمعوا على الحكم ثّم يجاهدوا في سبيل الله بالحكمة والكلمة المحكمة وكانوا على صراط قويم أن اتّقوا الله يا أهل الفرقان فيما تشاؤن فإنّ الله يعلم ما في السّمٰوات وما في الأرض وما كان النّاس في حكم الكتاب يختلفون أن اتّقوا الله واستغفروا ربّكم ثمّ ارجعوا إلى حكم الله من لدى الذّكر لعلّكم ترحمون ولقد فصّلنا في الكتاب من قبل أحكام كلّ شيء فما يؤمن بآياتنا إلّا من السّابقين قليلا وإنّ الله قد أذهب من عبدنا كلمة الشّيطان وما يأذن الله بحكم إلّا بشأن كلمة الآيات لئلّا يقول نفس في أحكامه بعضًا من القول وكلّ آتاه طائعين إلّا آية من آيات ما نزّلنا تعدل في كتاب الله كلّ ما أنتم تريدون وما أنتم من بعد ستسئلون ولقد نزل ذكرالله أرض مسقط وبلّغ حكم الله إلى رَجُلٍ منهم لعلّه يتذكّر بآياتنا وكان من المهتدين قل اتّبعَ هواه من بعد ما قد تلى آياتنا وإنّه في حكم الكتاب من المعتدين قل ما نرى أهل الكتاب فيها إلّا من قوم بور جاهلين وكذلك قد كان حكم الله لأهل السّفينة إلّا نفسا منهم إنّه قد آمن بآياتنا وكان من المتّقين فسوف ينسخ الله ما يلقي الشّيطان في أنفس المؤمنين ويثبّت أفئدتهم بآياتنا ويهديهم إلى صراط عليّ قويم ولقد كفر الّذين قالوا إنّ كلمة الله يأخذ من القرآن آياته قل يا أيّها الملأ أن اتّقوا الله وأتوا بسورة من مثله إن كنتم على أخذ الآيات من أمّ الكتاب لقادرين قل لو شئنا لننزّل في كلّ حرف مثل آيات القرآن وإنّ الله ربّك لقوي عزيز ولقد فرض في الكتاب لمن وجد تلك الآيات على إسم محمّد رسول الله وخاتم النّبيّين أن يكتبها بالمداد الذّهب ثمّ أن يبلغها إلى من لا يعلم حكمه وإنّ حكم ربّك في الكتاب لمستقر وما من عبد قد قرء ذلك الكتاب واتّبع آياته وتفيض من الدّمع عينيّه إلّا وقد كتب إسمه في صحف الأبرار لمستقرّ وَسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ

المصادر
المحتوى
OV