بسم الله الرحمن الرحيم
الحمْد لله الذيْ من علي بالبلاء وأحمده بما نزل علي من الباساء والضراء بما فعل بغير حق أهل الشرك والعصيان وأنا إلى الله أشكو بثي وحزني وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وبعد
قد نزل ما سطرت من عندك واطلعت بما أشرقت من حبك فجزاك الله بما عملت في دين الله وتريد في سبيل الله فوالذي نفسي بيده إن الشاربين من كأس المحبة هم الآمنون وإن المعرضين عن حكم الولاية هم الخاسرون فكيف أفصل ذكر ما قضى علي على تلك الأرض وإن المداد لنفى واللوح لا يسع ولكن الإشارة إليه يعرفك بعض ما جرى البداء بالإمضاء وهو لما هاجرت من تلك الأرض لعرض الحال إلى الذي جعله الله مليك الأرض قد بلغت إلى هذا الأرض ونزلت عليها بإذن حضرة معتمد دولة العالي - أدام الله إقباله وجزاه الله من عناياته كما هو أهله - فبالحقيقة ما قصر عن التوجه والرحمة ولقد وقع ليلة في محضره مع بعض الرجال ما أراد الله وشاء وليتم الأمر إذا شاء الله مع العلماء إذا حضروا يوم العرفة أو الأضحى للمباهلة وإن ذلك كان حكمي بينهم فسوف يحق الله الحق بكلماته ويظهر عمل الناس أجمعين فسوف نسافر إلى ساحة قرب مليك الفضل فإذا سمعت فاحضر هنالك وأظهر ما رأيت من عمل الجاهلين فإنا لله وإنا إلى ربنا لمنقلبون
والسلام عليك وعلى أحمد وعلى الذي أجبته بالكتاب وعلى الذين اتبعوا أمر الله والذينهم بهم يلحقون واليوم يقضي ما وعدتك به في قرب الزوال بخمس دقيقة.
مورخة يوم الجمعة سابع شهر ذي الحجة الحرام سنة ١٢٦٢