مناجاة - سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِآياتِكَ الَّتِي أَحاطَتِ المُمْكِناتِ

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (٢) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ٢، الصفحة ٧

سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِآياتِكَ الَّتِي أَحاطَتِ المُمْكِناتِ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِيْ مِنْهُ أَشْرَقَتِ الأَرَضُونَ وَالسَّمواتُ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِيْ سَبَقَتِ المَوْجُوداتِ، وَفَضْلِكَ الَّذِيْ أَحاطَ الكائِنَاتِ بِأَنْ تَخْرُقَ لِي حُجُباتِ المَنْعِ لأَسْرُعَ إِلى مَنْبَعِ عِزِّ إِلْهامِكَ وَمَطْلَعِ وَحْيِكَ وَإِفْضالِكَ وَأَنْغَمِسَ فِيْ بَحْرِ قُرْبِكَ وَرِضائِكَ، أَيْ رَبِّ لا تَحْرِمْنِي عَنْ عِرْفانِكَ فِيْ أَيَّامِكَ، وَلا تَجْعَلْنِي عَرِيًّا عَنْ خِلَعِ هِدايَتِكَ، فَأَشْرِبْنِي كَوْثَرَ الحَيَوانِ الَّذِيْ جَرى عَنِ الرِّضْوانِ الَّذِيْ فِيهِ اسْتَقَرَّ عَرْشُ اسْمِكَ الرَّحْمنِ، لِتُفْتَحَ بِهِ عَيْنِي، وَيَسْتَضِيءَ بِهِ وَجْهِيْ، وَيَطْمَئِنَّ بِهِ قَلْبِيْ، وَيَسْتَنِيرَ بِهِ صَدْرِيْ، وَيَسْتَقِيمَ بِهِ رِجْلِيْ، إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِيْ لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقْتَدِرًا بِمَشِيَّتِكَ وَمُرِيدًا بِإِرادَتِكَ لا يَمْنَعُكَ عَنْ أَمْرِكَ مَنْ فِيْ أَرْضِكَ وَسَمائِكَ، أَيْ رَبِّ فَارْحَمْنِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، ثُمَّ أَسْمِعْنِي نَغَماتِ الطُّيُورِ الَّتِي يُغَرِّدْنَ بِثَنآءِ نَفْسِكَ عَلَى أَفنانِ سِدْرَةِ فَرْدَانِيَّتِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.

المصادر
المحتوى
OV