سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي قَدْ أَخَذَتِ الظُّلْمَةُ كُلَّ الأَقْطارِ وَأَحاطَتِ الْفِتْنَةُ كُلَّ الأَشْطَارِ، وَلكِنْ إِنِّي أَرَى فِيها بَيْضآءَ حِكْمَتِكَ وَأَنْوارَ تَدْبِيرِكَ، وَالَّذِينَ احْتَجَبُوا ظَنُّوا بِأَنَّهُمْ مُطْفِئُ نُورِكَ وَمُخْمِدُ نارِكَ وَمُرْكِدُ أَرْياحِ فَضْلِكَ، لا فَوَعِزَّتِكَ لَوْ لَمْ يَكنِ البَلايا حامِلَ حِكْمَتِكَ وَالقَضايا وَعاءَ تَدْبِيرِكَ لَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَيْنا وَلَوْ يَجْتَمِعُ أَهْلُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَإِنِّي لَوْ أَذْكُرُ ما أَرَى مِنْ بَدائِعِ حِكْمَتِكَ لَيُقْطَعُ أَكْبادُ أَعْدائِكَ، فَسُبْحَانَكَ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ بِأَنْ تَجْمَعَ أَحِبَّائَكَ عَلَى شَرِيعَةِ رِضائِكَ ثُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ ما يُطَمْئِنُهُمْ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ.