سُبْحانَكَ يا إِلهِي هذا عَبْدُكَ الَّذِيْ شَرِبَ خَمْرَ رَحْمَتِكَ مِنْ أَيادِي فَضْلِكَ وَذاقَ طَعْمَ حُبِّكَ فِيْ أَيَّامِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَسْمائِكَ الَّتِيْ لا تَمْنَعُهَا الأَحْزانُ عَنِ الشَّغَفِ فِيْ حُبِّكَ وَالنَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ، وَلا يَمْنَعُهُمْ جُنُودُ الغافِلِينَ عَنْ سَبِيلِ رِضائِكَ بِأَنْ تَرْزُقَهُ خَيْرَ ما عِنْدِكَ وَعَرِّجْهُ إِلى المَقامِ الَّذِيْ يَرَى الدُّنْيا كَظِلٍّ يَمُرُّ فِيْ أَقْرَبِ مِنْ لَمْحِ البَصَرِ، ثُمَّ احْفَظْهُ يا إِلهِي بِعَظَمَتِكَ الكبْرَى عَنْ كُلِّ ما يَكْرَهُهُ رِضاكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ مَوْلاهُ وَمَوْلَى العالَمِينَ.