سُبْحانَكَ يا إِلهِي تَرَى عَجْزِي وَفَقْرِي وَتَشْهَدُ ضُرِّيْ وَابْتِلائِي، إِلى مَ تَرَكْتَنِي بَيْنَ عِبادِكَ فَأَصْعِدْنِي إِلَيْكَ، فَوَعِزَّتِكَ إِنَّ البَلايا أَحَاطَتْنِي عَلَى شَأْنٍ لا أَقْدِرُ أَنْ أَذْكُرَها تِلْقآءَ وَجْهِكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ أَحْصَيْتَها بِعِلْمِكَ، أَسْئَلُكَ يا مُؤْنِسِي فِيْ وَحْدَتِي بِأَنْ تُنْزِلَ عَلَى أَحِبَّائِكَ مِنْ سَحابِ رَحْمَتِكَ ما يَجْعَلُهُمْ أَرْضِياءَ مِنْكَ وَمُقْبِلِينَ إِلَيْكَ وَمُنْقَطِعِينَ عَمَّنْ سِواكَ، ثُمَّ قَدِّرْ لَهُمْ كُلَّ خَيْرٍ أَحاطَهُ عِلْمُكَ وَقُدِّرَ فِيْ كِتابِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الَّذِيْ لا يُعْجِزُكَ شَيْءٌ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ فِيْ عُلُوِّ الرِّفْعَةِ وَالاقْتِدارِ وَسُمُوِّ العَظَمَةِ وَالاجْتِبارِ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الغَفَّارُ، وَالحَمْدُ لَكَ يا مَنْ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ الأَرَضِيْنَ وَالسَّمواتِ.