سُبْحانَكَ يا مَنْ تَرَى وَلا تُرَى تَسْمَعُ ضَجِيجَ أَحِبَّتِكَ عَنْ كُلِّ الأَقْطارِ وَصَرِيخَ أَهْلِ وِلايَتِكَ مِنْ كُلِّ الأَشْطارِ، لَوْ يُسْأَلُ الظَّالِمُونَ بِأَيِّ جِهَةٍ ظَلَمْتُمْ هؤُلآءِ وَجَعَلْتُمُوهُمْ أُسارى فِيْ الزَّوْرآءِ وَدِيارٍ أُخْرى، هَلْ ظَلَمُوا فِيْ الأَرضِ وَهَلْ خانُوا مَعَ أَهْلِها وَهَلْ سَفَكُوا الدِّماءَ أَوْ غارُوا البِلادَ، لَيَتَحَيَّرُونَ فِيْ الْجَوابِ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ يا إِلهِي بِأَنَّ لَيْسَ لَهُمْ ذَنْبٌ إِلاَّ حُبُّكَ، لِذا أَخَذُوهُمْ وَفَرَّقُوهُمْ فِيْ الأَكْنَافِ أَهْلُ الاعْتِسافِ، وَلَوْ أَنِّي يا إِلهِي أَعْلَمُ بِأَنَّكَ لا تُنَزِّلُ عَلَى أَحِبَّتِكَ إِلاَّ ما هُو خَيْرٌ لَهُمْ، وَلكِنْ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى الأَشْياءِ بِأَنْ تَبْعَثَ لِنُصْرَتِهِمْ مَنْ يَحْفَظُهُمْ عَنِ الأَعْدآءِ إِظْهارًا لِفَضْلِكَ وَإِبْرازًا لِقُدْرَتِكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المَلِكَ العَزِيزُ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ.