سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَنَا الَّذِيْ انْقَطَعْتُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَتَوَجَّهْتُ إِلى بَوَارِقِ أَنْوارِ وَجْهِكَ وَقَطَعْتُ حَبْلَ النِّسْبَةِ عَنْ كُلِّ ذِيْ نِسْبَةٍ وَتَمَسَّكْتُ بحَبْلِ حُبِّكَ وَرِضائِكَ، أَيْ رَبِّ أَنَا الَّذِيْ قَبِلْتُ حُبَّكَ وَضُرَّ العالَمِينَ، وَفَدَيْتُ نَفْسِي حُبًّا لأَحِبَّائِكَ لِيَصْعَدُنَّ إِلى سَمواتِ قُرْبِكَ وَعِرْفانِكَ وَيَطِيرُنَّ فِيْ هَوَآءِ حُبِّكَ وَرِضائِكَ، أَيْ رَبِّ فَاكْتُبْ لِي وَلَهُمْ مَا كتَبْتَهُ لِلْمُخْلِصِينَ مِنْ أَصْفِيائِكَ ثُمَّ اجْعَلْهُمْ مِنَ الَّذِينَ طَهَّرْتَ وُجُوهَهُمْ عَنِ الإِقْبالِ إِلى غَيْرِكَ وَعُيُونَهُمْ عَنِ النَّظَرِ إِلى ما سِواكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَزِيزُ المَلِكُ المُهَيْمِنُ العَفُوُّ الغَفُورُ.