سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِأَصْفِيائِكَ وَأُمَنائِكَ وَبِالَّذِيْ جَعَلْتَهُ خَاتَمَ أَنْبِيائِكَ وَسُفَرائِكَ بِأَنْ تَجْعَلَ ذِكْرَكَ مُؤْنِسِيْ وَحُبَّكَ مَقْصَدِي وَوَجْهَكَ مَطْلَبِيْ وَاسْمَكَ سِرَاجِيْ وَما أَرَدْتَهُ مُرَادِيْ وَما أَحْبَبْتَهُ مَحْبُوبِيْ، أَيْ رَبِّ أَنَا العَاصِي وَأَنْتَ الغَافِرُ لَمَّا عَرَفْتُكَ سَرُعْتُ إِلى سَاحَةِ عِزِّ عِنايَتِكَ، أَيْ رَبِّ فَاغْفِرْ لِي جَرِيرَاتِي الَّتِيْ مَنَعَتْنِي عَنِ السُّلُوكَ فِيْ مَنَاهِجِ رِضَائِكَ وَالوُرُودِ فِيْ شاطئِ بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ، أَيْ رَبِّ لا أَجِدُ دُونَكَ مِنْ كَرِيمٍ لأتَوَجَّهَ إِلَيْهِ وَلا سِواكَ مِنْ رَحِيمٍ لأسْتَرْحِمَ مِنْهُ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ لا تَطْرُدَنِيْ عَنْ بابِ فَضْلِكَ وَلا تَمْنَعَنِي عَنْ سَحابِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لِي ما قَدَّرْتَهُ لأوْلِيائِكَ ثُمَّ اكْتُبْ لِي ما كَتَبْتَهُ لأصْفِيائِكَ، لَمْ يَزَلْ كانَ طَرْفِيْ ناظِرًا إِلى أُفُقِ عِنايَتِكَ وَعَيْنِي مُتَوَجِّهَةً إِلى شَطْرِ أَلْطافِكَ، فَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ المُسْتَعانُ.