مناجاة - أيْ رَبِّ فِيْ جِوارِ قُرْبِكَ فَأَسْكنِّي لأنَّ البُعْدَ أَهْلَكَنِي

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (٢٦) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ٢٦، الصفحة ٢٥

أيْ رَبِّ فِيْ جِوارِ قُرْبِكَ فَأَسْكنِّي لأنَّ البُعْدَ أَهْلَكَنِي، وَفِيْ ظِلِّ جَنَاحِ فَضْلِكَ أَرِحْنِيْ لأنَّ الحَرارَةَ ذابَتْ كَبِدِيْ، وَإِلى كَوْثَرِ الحَيَوانِ قَرِّبْنِي لأنَّ عَطَشَ الطَّلَبِ أَحْرَقَنِي، يا إِلهِي زَفَراتِيْ تَشْهَدُ لِبَلائِيْ وَعَبَرَاتِيْ تَحْكِي عَنْ حُبِّيْ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِذِكْرِكَ نَفْسَكَ وَبِثَنائِكَ ذاتَكَ بِأَنْ تَجْعَلَنا مِنَ الَّذِينَ أَقَرُّوا بِكَ وَاعْتَرَفُوا بِسُلْطانِكَ فِيْ أَيَّامِكَ، ثُمَ أَشْرِبْنا يا إِلهِي مِنْ أَصابِعِ الرَّحْمَةِ كَوْثَرَ العِنَايَةِ لِيُغْفِلَنا عَمَّا سِواكَ وَيُشْغِلَنَا بِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ وَالحَمْدُ لَكَ يا مالِكَ كُلِّ المُلُوكِ.

المصادر
المحتوى
OV