سُبْحانَكَ يا مالِكَ القِدَمِ وَخالِقَ الأُمَمِ وَمُصَوِّرَ الرِّمَمِ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ نادَيْتَ الكُلَّ إِلى أُفُقِ عَظَمَتِكَ وَإِجْلالِكَ وَهَدَيْتَ العِبادَ إِلى شَطْرِ فَضْلِكَ وَأَلْطافِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ مِنَ الَّذِينَ انْقَطَعُوا عَمَّا سِواكَ وَأَقْبَلُوا إِلَيْكَ وَما مَنَعَهُمْ سُوءُ القَضاءِ عَنْ شَطْرِ مَواهِبِكَ، أَيْ رَبِّ قَدْ تَمَسَّكْتُ بِعُرْوَةِ جُودِكَ وَتَشَبَّثْتُ بِذَيْلِ رِداءِ مَكْرُمَتِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ سَحابِ كَرَمِكَ ما يُطَهِّرُنِيْ عَنْ ذِكْرِ دُونِكَ وَيَجْعَلُنِي مُقْبِلَةً إِلى قِبْلَةِ الآفاقِ الَّذِيْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ النِّفاقِ الَّذِينَ نَقَضُوا المِيثاقَ وَكَفَرُوا بِكَ وَبِآياتِكَ، أَيْ رَبِّ لا تَحْرِمْنِي مِنْ نَفَحاتِ قَمِيصِكَ فِيْ أَيَّامِكَ وَلا مِنْ فَوْحاتِ وَحْيِكَ عِنْدَ ظُهُورِ أَنْوارِ وَجْهِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ لا مانِعَ لِمَشِيَّتِكَ وَلا رَادَّ لِما أَرَدْتَهُ بِقُدْرَتِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.