يا أَيُّها العادِلُ عَلَى مَنْ فِيْ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَيا أَيُّها الحاكِمُ عَلَى مَنْ فِيْ مَلَكُوتِ الأَمْرِ وَالخَلْقِ، أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ عادِلٍ اعْتَرَفَ بِالظُّلْمِ عِنْدَ إِشْراقاتِ أَنْوارِ شَمْسِ عَدْلِكَ، وَكُلَّ مُحَرِّرٍ أَقَرَّ بِالعَجْزِ عِنْدَ حَرَكَةِ قَلَمِكَ الأَعْلی، لَعَمْرُكَ يا مالِكَ الأَسْمآءِ قَدْ تَحَيَّرَ أُولُوا النُّهَى مِنْ بَحْرِ عِلْمِكَ وَسَمآءِ حِكْمَتِكَ وَشَمْسِ فَضْلِكَ، إِنَّ الَّذِيْ خُلِقَ بِإِرادَتِكَ كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَ ما عِنْدَكَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِ، سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ وَعِزَّتِكَ إِنِّي بِلِسانِ سِرِّيْ وَظاهِرِيْ وَباطِنِيْ أَشْهَدُ بِأَنَّكَ كُنْتَ مُقَدَّسًا عَنْ شُئُوناتِ خَلْقِكَ وَبياناتِ عِبادِكَ وَمَا نَطَقَ بِهِ أَوْلِيائُكَ وَأَصْفِيائُكَ وَعَنْ كُلِّ ما عَرَفَهُ أَنْبِيَائُكَ وَسُفَرائُكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ مَطْلَعَ أَمْرِكَ وَمَشْرِقَ إِلْهامِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِهذا المَظْلُومِ وَأَحِبَّتِكَ ما يَنْبَغِي لِحَضْرَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِي المُقْتَدِرُ العَلِيمُ الحَكِيمُ.