سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ ما عَرَفَهُ أَحَدٌ حَقَّ العِرْفانِ وَما بَلَغَتْ إِلَيْهِ نَفْسٌ حَقَّ البُلُوغِ، أَسْئَلُكَ بِمَصْدَرِ وَحْيِكَ وَمَطْلَعِ آياتِكَ بِأَنْ تَجْعَلَ قَلْبِيْ إِناءَ حُبِّكَ وَذِكْرِكَ، ثُمَّ اجْعَلْهُ مُتَّصِلاً بِبَحْرِكَ الأَعْظَمِ لِيَجْرِيَ مِنْهُ فُراتُ حِكْمَتِكَ وَأَنْهارُ ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ، تَشْهَدُ جَوارِحِيْ بِوَحْدانِيَّتِكَ وَشَعَراتِي بِسَلْطَنَتِكَ وَاقْتِدارِكَ وَقُمْتُ لَدى بابِ فَضْلِكَ بِالكَيْنُونَةِ المَعْدُومَةِ وَالذَّاتِيَّةِ المَفْقُودَةِ مُتَشَبِّثًا بِذَيْلِ كَرَمِكَ وَناظِرًا إِلى أُفُقِ أَلْطافِكَ، قَدِّرْ لِيْ يا إِلهِي ما يَنْبَغِيْ لِعَظَمَتِكَ وَأَيِّدْني فِيْ تَبْلِيغِ أَمْرِكَ عَلَى شَأْنٍ يَقُومُ بِهِ أَهْلُ القُبُورِ راكِضِينَ إِلَيْكَ وَمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ وَناظِرِينَ إِلى أُفُقِ أَمْرِكَ وَمَشْرِقِ وَحْيِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَلِيمُ الحَكِيمُ.