سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الَّذِيْ سُجِنَ فِي العَكَّا وَتَراهُ يا إِلهِي بَيْنَ أَيْدِي الأَعْداءِ وَتَحْتَ سُيُوفِ الأَشْقِيآءِ بِأَنْ تَجْعَلَنِي مُسْتَقِيمًا عَلَى أَمْرِهِ وَناظِرًا إِلى شَطْرِهِ فِيْ كُلِّ الأَحْوالِ بِحَيْثُ لا يَمْنَعُنِي شَيْءٌ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ، أَيْ رَبِّ أَشْهَدُ بِأَنَّهُ فَدى نَفْسَهُ فِيْ سَبِيلِكَ وَما أَرادَ لِنَفْسِهِ إِلاَّ البَلايا فِيْ حُبِّكَ، قَدْ حَمَلَ الشَّدَائِدَ كُلَّها لإِظْهارِ سَلْطَنَتِكَ بَيْنَ عِبادِكَ وَإِعْلاءِ كَلِمَتِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ، كُلَّما ازْدادَتِ البَلايا وَأَحاطَتْهُ القَضايا مِنْ كُلِّ الأَشْطارِ إِنَّهُ زادَ فِيْ ذِكْرِكَ عَلَى شَأْنٍ ما خَوَّفَهُ جُنُودُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِكَ وَبِآياتِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِهِ وَبِما عِنْدَهُ بِأَنْ تَجْعَلَنِي فِيْ حُبِّهِ كَما كانَ فِيْ حُبِّكَ، وَأَشْهَدُ بِأَنَّ حُبَّهُ حُبُّكَ وَنَفْسَهُ نَفْسُكَ وَجَمالَهُ جَمالُكَ وَأَمْرَهُ أَمُرك. أَيْ رَبِّ لا تَجْعَلْنِي مَحْرُومًا عَمَّا عِنْدَكَ وَغافِلاً عَمَّا أَرَدْتَهُ فِيْ أَيَّامِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَزِيزُ الحَكِيمُ.