يا مَنْ بَلائُكَ دَوَآءُ صُدُورِ المُخْلِصِينَ وَذِكْرُكَ شِفاءُ أَفْئِدَةِ المُقَرَّبِينَ وَقُرْبُكَ حَيوةُ العاشِقِينَ وَوَصْلُكَ رَجَآءُ المُشْتاقِينَ وَهَجْرُكَ عَذابُ المُوَحِّدِيْنَ وَفِراقُكَ مَوْتُ العارِفِينَ، أَسْئَلُكَ بِضَجِيجِ المُشْتاقِينَ فِي هَجْرِكَ وَصَرِيخِ العاشِقِينَ فِي بُعْدِهِمْ عَنْ لِقائِكَ، بِأَنْ تَرْزُقَنِي خَمْرَ عِرْفانِكَ وَكَوْثَرَ حُبِّكَ وَرِضائِكَ، أَيْ رَبِّ هذِهِ أَمَةُ الَّتِيْ نَسِيَتْ ما سِواكَ وَآنَسَتْ بِحُبِّكَ وَناحَتْ فِيما وَرَدَ عَلَيْكَ مِنْ أَشْرارِ خَلْقِكَ، قَدِّرْ لَها ما قَدَّرْتَهُ لإِمائِكَ اللاَّئِي يَطُفْنَ حَوْلَ عَرْشِ عَظَمَتِكَ وَيَزُرْنَ جَمالَكَ فِي العَشِيِّ وَالإِشْراقِ، وَإِنَّكَ أَنْتَ الحاكِمُ فِي يَومِ التَّلاقِ.