شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ بِوَحْدانِيَّةِ نَفْسِهِ وَلِذاتِهِ بِفَرْدانِيَّةِ ذاتِهِ وَنَطَقَ بِلِسانِهِ فِي عَرْشِ بَقائِهِ وَعُلُوِّ كِبْرِيائِهِ بِأَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُو، لَمْ يَزَلْ كانَ مُوَحِّدَ ذاتِهِ بِذاتِهِ وَواصِفَ نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ وَمُنْعِتَ كيْنُونَتِهِ بِكيْنُونَتِهِ وَإِنَّهُ هُو الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الجَميلُ، وَهُو القاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَالقائِمُ عَلَى خَلْقِهِ وَبِيَدِهِ الأَمْرُ وَالحَقُّ يُحْيِي بِآياتِهِ وَيُمِيْتُ بِقَهْرِهِ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَإِنَّهُ كانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا، وَإِنَّهُ لَهُوَ الْقاهِرُ الغالِبُ الَّذِيْ فِي قَبْضَتِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَفِي يَمِيْنِهِ جَبَرُوتُ الأَمْرِ وَإِنَّهُ كانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا، لَهُ النَّصْرُ وَالاِنْتِصارُ وَلَهُ القُوَّةُ وَالاقْتِدارُ وَلَهُ العِزَّةُ وَالاجْتِبارُ وَإِنَّهُ هُو العَزِيزُ المُقْتَدِرُ المُخْتارُ.