سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي لَكَ الحَمْدُ بِما عَرَّفْتَنِي مَظْهَر نَفْسِكَ وَقَطَعْتَنِي عَنْ أَعْدائِكَ، وَكَشَفْتَ لِي أَعْمالَهُمْ وَأَفْعالَهُمْ فِي أَيَّامِكَ وَأَقْلَبْتَنِي مُنْقَطِعًا عَنْهُمْ إِلى شَطْرِ فَضْلِكَ وَأَلْطافِكَ، وَأَنْزَلْتَ عَلَيَّ مِنْ سَحَابِ مَشِيَّتِكَ ما طَهَّرَنِي عَنْ إِشاراتِ المُشْرِكِينَ وَدَلالاتِ المُنْكِرِينَ، عَلَى شَأْنٍ كُنْتُ مُقْبِلاً بِكُلِّي إِلَيْكَ وَهارِبًا عَن الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِوَجْهِكَ وَجَعَلْتَنِي قائِمًا عَلَى حُبِّكَ وَناطِقًا بِذِكْرِكَ وَثَنائِكَ وَسَقَيْتَنِي كَأْسَ رَحْمَتِكَ الَّتِيْ سَبَقَتْ مَنْ فِي الغَيْبِ وَالشُّهُودِ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَزِيزُ الوَدُودُ.