لَكَ الحَمْدُ يا إِلهِي بما أَظْهَرْتَ سُلْطانَ الأَيَّامِ الَّذِيْ بَشَّرْتَ بِهِ أَصْفِيائَكَ وَأَنْبِيَائَكَ فِي أَلْوَاحِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ، وَفِيهِ تَجَلَّيْتَ عَلَى كُلِّ الأَشْياءِ بِكُلِّ الأَسْمآءِ، طُوبى لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَفازَ بِلِقائِكَ وَسَمِعَ نَغَماتِكَ، أَيْ ربِّ أَسْئَلُكَ بِاسْمِ الَّذِيْ يَطُوفُ فِي حَولِهِ مَلَكُوتُ الأَسْمآءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَحِبَّائَكَ عَلَى إِعْلآءِ كَلِمَتِكَ بَيْنَ عِبادِكَ وَذِكْرِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ لِتَأْخُذَ جَذَباتُ وَحْيِكَ مَنْ فِي أَرْضِكَ، أَيْ رَبِّ لَمَّا هَدَيْتَهُمْ إِلى كَوْثَرِ فَضْلِكَ لا تَمْنَعْهُمْ بِجُودِكَ وَلَمَّا دَعَوتَهُمْ إِلى مَقَرِّ عَرْشِكَ لا تَطْرُدْهُمْ بِعنايَتِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ يا إِلهِي ما يَجْعَلُهُمْ مُنْقَطِعًا عَنْ دُونِكَ وَطَائِرًا فِي هَوآءِ قُرْبِكَ عَلَى شَأنٍ لا تَمْنَعُهُمْ سَطْوَةُ الظَّالِمِينَ وَلا إِشَاراتُ الَّذِين كَفَرُوا بِنَفْسِكَ العَلِيِّ العَظِيمِ.