مناجاة - سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الكافِي بِأَنْ تَكفِيَ عَنَّا

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

مناجاة (٧٣) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ٧٣، الصفحة ٨٤

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الكافِي بِأَنْ تَكفِيَ عَنَّا شَرَّ أَعْدائِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِبُرْهانِكَ وَاعْتَرَضُوا عَلَى جَمالِكَ، وَبِاسْمِكَ القاهِرِ بِأَنْ تَقْهَرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا عَلَى مَظْهَرِ نَفْسِكَ الأُولى الَّذِيْ ظَهَرَ بِاسْمِكَ الأَبْهی، وَبِاسْمِكَ الآخِذِ بِأَنْ تَأْخُذَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا أَمْرَكَ سُخْرِيًّا وَيَلْعَبوُنَ بِالآياتِ الكُبْرى وَمُنِعُوا عَنْ هذا المَقامِ الأَسْنی، وَبِاسْمِكَ الغَالِبِ بِأَنْ تُغَلِّبَ أَحِبَّائَكَ عَلَى أَعَادِي نَفْسِكَ وَالكَفَرَةِ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَبِاسْمِكَ الهاتِكِ بِأَنْ تَهْتِكَ سِتْرَ الَّذِينَ هَتَكُوا حُرْمَتَكَ وَضَيَّعُوا أَمْرَكَ بَيْنَ عِبادِكَ، وَبِاسْمِكَ الجَبَّارِ بِأَنْ تَجْبِرَ قُلُوبَ أَحِبَّتِكَ وَتُصْلِحَ أُموُرَهُمْ بِعِنايَتِكَ، وَبِاسْمِكَ العَلاَّمِ بِأَنْ تُعَلِّمَهُمْ مِنْ بَدائِعِ عِلْمِكَ لِيَسْتَقِيْمُنَّ عَلَى أَمْرِكَ وَيَسْلُكُنَّ سُبُلَ رِضائِكَ، وَبِاسْمِكَ المَانِعِ بِأَنْ تَمْنَعَ عَنْهُم ظُلْمَ كُلِّ ظَالِمٍ وَبَغْيَ كُلِّ بَاغٍ وَضُرَّ كُلِّ مُضِرٍّ، وَبِاسْمِكَ الحَافِظِ بِأَنْ تَحْفَظَهُمْ فِي حِصْنِ قُدْرَتِكَ وَاقْتِدارِكَ لِئَلا يَرِدَ عَلَيْهِمْ سِهَامُ الإِشَاراتِ مِنْ عُصَاةِ بَرِيَّتِكَ، وَبِاسْمِكَ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ مُبَارَكًا بَيْنَ أَسْمائِكَ وَاخْتَصَصْتَهُ بِنَفْسِكَ وَأَظْهَرْتَ بِهِ جَمَالَكَ بِأَنْ تُبَارِكَ عَلَى أَحِبَّتِكَ هذِهِ الأَيَّامِ الَّتِيْ رُقِمَتْ مِنْ قَلَمِ تَقْدِيرِكَ وَقُضِيَتْ فِي لَوْحِ الإِمْضآءِ بِعِلْمِكَ وَإِرادَتِكَ، وَبِاسْمِكَ السَّخَّارِ بِأَنْ تُسَخِّرَ أَهْلَ مَمْلَكَتِكَ لِيُقْبِلُنَّ كُلٌّ إِلى وَجْهِكَ وَيَنْقَطِعُنَّ عَمَّا عِنْدَهُمْ حُبًّا لِنَفسِكَ وَطَلَبًا لِرِضائِكَ، أَيْ رَبِّ فَاخْذُلْ أَعْدَائَكَ وَخُذْهُمْ بِقُدْرَتِكَ وَاقْتِدارِكَ، ثُمَّ أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ نَفَحَاتِ قَهْرِكَ وَأَذِقْهُمْ يا إِلهِي سَطْوَتَكَ وَانْتِقامَكَ لأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِالَّذِيْ آمَنُوا بَعْدَ الَّذِيْ جَائَهُمْ بِآياتِكَ وَبَيِّنَاتِكَ وَظُهُوراتِ قُدْرَتِكَ وَشُئُوناتِ اقْتِدارِكَ، ثُمَّ اجْمَعْ أَحِبَّائَكَ فِي ظِلِّ سِدْرَةِ فَرْدانِيَّتِكَ وَمَطْلَعِ أَنْوارِ عِزِّ وَحْدانِيَّتِكَ، وَإنَّكَ أَنْتَ ذُو القُدْرَةِ العَظِيمِ وَذُو البَطْشِ الشَّدِيدِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ.

المصادر
المحتوى
OV