سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي كُلَّمَا أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَكَ يَمْنَعُنِي عُلُوُّكَ وَاقْتِدارُكَ لأنِّي لَوْ أَذْكُرُكَ بِدَوامِ جَبَرُوتِكَ وَبَقَاءِ مَلَكُوتِكَ أَرى بِأَنَّهُ يَرْجِعُ إِلى مِثْلِي وَشِبْهِي وَهُو مَخْلُوقٌ بِأَمْرِكَ وَذُوِّتَ بِإِرادَتِكَ، وَكُلَّما يَجْرِيْ مِنْ قَلَمِيْ اسْمٌ مِنْ أَسْمائِكَ أَسْمَعُ حَنِينَهُ فِي هَجْرِكَ وَصَرِيخَهُ فِي فِراقِكَ، أَشْهَدْ بِأَنَّ ما سِواكَ خَلْقُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ لَوْ تَقْبَلُ مِنْهُمْ ذِكْرًا أَوْ عَمَلًا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ مِنْ بَدَائِعِ فَضْلِكَ وَمَواهِبِكَ وَظُهُوراتِ كَرَمِكَ وَإِحْسانِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الَّذِيْ بِهِ فَصَّلْتَ بَيْنَ النَّارِ وَالنُّورِ وَالنَّفْيِ وَالإِثْباتِ بِأَنْ تُنَزِّلَ عَلَيَّ وَمَنْ مَعِي مِنْ أَحِبَّائِي خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، ثُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ بَدائِعِ نِعَمِكَ المَكْنُونَةِ وَإِنَّكَ أَنْتَ خالِقُ البَرِيَّةِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ المُتَعالِ.