سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي هذا طَرْفِي قَدْ كانَ مُنْتَظِرًا بَدائِعَ رَحْمَتِكَ، وَهذِهِ أُذُنِي قَدْ أَرادَتْ إِصْغآءَ نَغَماتِكَ، وَهذا قَلْبِي يَطْلُبُ كَوْثَرَ عِرفانِكَ، إِذًا يا إِلهِي قَدْ قامَتْ أَمَتُكَ تِلْقآءَ مَدْيَنِ رَحْمَتِكَ وَتَدْعُوكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ أَعظَمَ أَسْمَائِكَ وَمُهَيْمِنًا عَلَى مَنْ فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ لِتُرْسِلَ عَلَيْها نَفَحاتِ رَحْمَتِكَ لِتَجْذِبَها بِكُلِّها عَنْ نَفْسِها وَتُقَلِّبَها إِلى المَقَرِّ الَّذِيْ فِيهِ اسْتَضَاءَ وَجْهُكَ وَظَهَرَ سُلْطانُكَ وَاستَقَرَّ عَرْشُكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ الْكَرِيمُ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِأَنْ لا تَطْرُدَ مَنْ أَرادَكَ وَلا تَمْنَعَ مَنْ قَصَدَكَ وَلا تَحْرِمَ مَنْ أَحَبَّكَ، أَيْ رَبِّ أَنْتَ الَّذِيْ سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بِالرَّحْمنِ ثُمَّ بِالرَّحيمِ، فَارْحَمْ أَمَتَكَ الَّتِيْ لاذَتْ بِكَ وَتَوَجَّهَتْ إِلَيْكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.