سُبْحَانَكَ يا إِلهِي أَشْهَدُ بِأَنَّ كُلَّ ذِكْرٍ بَدِيعٍ مُنِعَ عَنِ الارْتِقآءِ إِلى سَمآءِ عِرفانِكَ وَكُلَّ ثَنآءٍ جَمِيلٍ مُنِعَ عَنِ الصُّعُودِ إِلى هوآءِ عِلْمِكَ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقَدَّسًا عَمَّا عِنْدَ عِبادِكَ وَمُنَزَّهًا عَنْ وَصْفِ أَرِقَّائِكَ، ما شَأْنُ العَدَمِ لِيُذْكرَ تِلْقآءَ القِدَمِ، أَشْهَدُ بِأَنَّ تَوْحِيدَ المُوَحِّدِينَ وَمُنْتَهى ذِكْرِ العارِفِينَ يَرْجِعُ إِلى مَقَرِّ الَّذِيْ خُلِقَ مِنْ قَلَمِ أَمْرِكَ وَذُوِّتَ بِإِرادَتِكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا مَحْبُوبَ البَهآءِ وَخالِقَ البَهآءِ لا يَرَى البَهآءُ لِنَفْسِهِ إِلاَّ العَجْزَ عَنْ ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ عَلَى ما يَنْبَغِيْ لِعَظَمَتِكَ وَإِجْلالِكَ، لَمَّا كانَ الأَمْرُ كذلِكَ أَسْئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِيْ سَبَقَتِ الكائِناتِ وَفَضْلِكَ الَّذِيْ أَحاطَ المُمْكِناتِ بِأَنْ تَقْبَلَ مِنْ عِبادِكَ ما يَظْهَرُ مِنْهُمْ فِي سَبِيلِكَ، ثُمَّ أَيِّدْهُمْ عَلَى إِعْلآءِ كَلِمَتِكَ وَانْتِشارِ ذِكْرِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.