سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِمَطْلَعِ آياتِكَ وَمَظْهَرِ أَسْمائِكَ وَمَخْزَنِ إِلْهامِكَ وَمَكْمَنِ عِلْمِكَ، بِأَنْ تُرْسِلَ عَلَى أَحِبَّائِكَ ما يَجْعَلُهُمْ ثابِتِينَ عَلَى أَمْرِكَ وَمُذْعِنِينَ بِوَحْدانِيَّتِكَ وَمُعْتَرِفِينَ بِفَرْدانِيَّتِكَ وَمُقِرِّينَ بِأُلُوهِيَّتِكَ، ثُمَّ أَصْعِدْهُمْ يا إِلهِي إِلى مَقامٍ يَنْظُرُونَ فِي كُلِّ الأَشْيآءِ آياتِ قُدْرَةِ مَظْهَرِ نَفْسِكَ العَلِيِّ الأَبْهی، أَيْ رَبِّ أَنْتَ الَّذِيْ تَفْعَلُ ما تَشآءُ وَتَحْكُمُ ما تُرِيدُ، كُلُّ ذِيْ قُدْرَةٍ ضَعِيفٌ عِنْدَ ظُهُوراتِ قُوَّتِكَ وَكُلُّ ذِيْ عِزٍّ ذَلِيلٌ لَدَى شُئُوناتِ عِزِّكَ، أَسْئَلُكَ بِنَفْسِكَ وَبِما أَنْتَ عَلَيْهِ بِأَنْ تَجْعَلَنِي ناصِرًا لأمْرِكَ وَناطِقًا بِثَنَائِكَ وَمُقْبِلاً إِلى حَرَمِ عِزِّكَ وَمُنْقَطِعًا عَمَّا سِواكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزْ الحَكِيمُ.