مناجاة - يا مَنْ قُرْبُكَ رَجَائِي وَوَصْلُكَ أَمَلِي وَذِكْرُكَ مُنَائِي

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (١٠٤) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٠٤، الصفحة ١١٩

يا مَنْ قُرْبُكَ رَجَائِي وَوَصْلُكَ أَمَلِي وَذِكْرُكَ مُنَائِي وَالوُرُودُ فِي سَاحَةِ عِزِّكَ مَقْصَدِيْ وَشَطْرُكَ مَطْلَبِي وَاسْمُكَ شِفَائِي وَحُبُّكَ نُورُ صَدْرِيْ وَالقِيَامُ فِي حُضُورِكَ غَايَةُ مَطْلَبِي، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ طَيَّرْتَ العَارِفِينَ فِي هَوآءِ عِزِّ عِرْفَانِكَ، وَدَعَوْتَ المُقَدَّسِينَ إِلى بِسَاطِ قُدْسِ إِفْضَالِكَ، بِأَنْ تَجْعَلَنِي مُتَوَجِّهَةً إِلى وَجْهِكَ وَناظِرَةً إِلى شَطْرِكَ وَنَاطِقَةً بِثَنَائِكَ، أَيْ رَبِّ أَنَا الَّتِيْ نَسِيتُ دُونَكَ وَأَقْبَلْتُ إِلى أُفُقِ فَضْلِكَ وَتَرَكْتُ ما سِواكَ رَجَاءً لِقُرْبِكَ إِذًا أَكُونُ مُقبِلَةً إِلى المَقَرِّ الَّذِيْ فِيهِ اسْتَضآءَ أَنْوارُ وَجْهِكَ، فَأَنْزِلْ يا مَحْبُوبِي عَلَيَّ مَا يُثَبِّتُنِيْ عَلَى أَمْرِكَ لِئَلا يَمْنَعَنِي شُبُهاتُ المُشْرِكِينَ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ القَدِيرُ.

المصادر
المحتوى
OV