سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي لَكَ الحَمْدُ بِمَا أَظْهَرْتَنِيْ فِي أَيَّامِكَ وَأَلْقَيْتَ عَلَيَّ حُبَّكَ وَعِرْفانَكَ، أَسئَلُكَ بِاسْمِك الَّذِيْ بِهِ ظَهَرَتْ لَئالِئُ الحِكْمَةِ وَالبَيَانِ مِنْ خَزَائِنِ أَفْئِدَةِ المُقَرَّبِينَ مِنْ عِبادِكَ، وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ اسْمِكَ الرَّحْمَنِ عَلَى مَنْ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ، بِأَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ بَدَائِعِ نَعْمَائِكَ المَكْنُونَةِ بِفَضْلِكَ وَعَطائِكَ، فَيَا إِلهِي هذا أَوَّلُ أَيَّامِي قَدِ اتَّصَلَ بِأَيَّامِكَ، فَلَمَّا شَرَّفْتَنِي بِهذَا الفَضْلِ العَظِيمِ لا تَمْنَعْنِيْ عَمَّا قَدَّرْتَةُ لأصْفِيَائِكَ، وَيا إِلهِي إِنِّي حَبَّةٌ قَدْ زَرَعْتَهَا فِي أَرْضِ حُبِّكَ وَأَنْبَتْتَها بِيَدِ إِحْسَانِكَ، إِذًا تَطْلُبُ بِكيْنُونَتِهَا مَاءَ رَحْمَتِكَ وَكَوْثَرَ فَضْلِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهَا مِنْ سَمَاءِ عنَايَتِكَ ما يُرَبِّيهَا فِي ظِلِّكَ وَجِوارِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ ساقِي قُلُوبِ العارِفِينَ مَاءَ الكَوْثَرِ وَالتَّسْنِيمِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.