مناجاة - سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي تَرَى بِأَنَّ طَرْفَ البَهآءِ مُتَوَجِّهٌ إِلى

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (١٠٩) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٠٩، الصفحة ١٢٤

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي تَرَى بِأَنَّ طَرْفَ البَهآءِ مُتَوَجِّهٌ إِلى شَطْرِ عِنَايَتِكَ وَعَيْنَهُ إِلى أُفُقِ فَضْلِكَ وَأَلْطَافِكَ وَيَدَهُ مُرْتَفِعَةٌ إِلى سَمآءِ مَواهِبِكَ، فَوَعِزَّتِكَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي يُنادِيكَ وَيَقُولُ يا مَحْبُوبَ العالَمِينَ وَإِلهَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ وَرَجآءَ أَفْئِدَةِ المُخْلِصِينَ، أَسْئَلُكَ بِبَحْرِكَ الَّذِيْ دَعَوتَ مَنْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ بِأَنْ تَنْصُرَ عِبَادَكَ الَّذِينَ مُنِعُوا عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلى شَطْرِهِ، ثُمَّ اجْعَلْهُمْ يا إِلهِي مُنقَطِعِينَ عَمَّن سِواكَ وَناطِقِينَ بِذِكْرِكَ وَمُثْنِينَ بِثَنَائِكَ، فَارْزُقْهُمْ يا إِلهِي رَحِيقَ رَحْمَتِكَ لِيَجْعَلَهُمْ غافِلِينَ عَنْ دُونِكَ وَقائِمِينَ عَلَى أَمْرِكَ وَمُسْتَقِيمِينَ عَلَى حُبِّكَ، إِنَّكَ أَنْتَ إِلهُهُمْ وَمَعْبُودُهُمْ لَوْ تَطْرُدُهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَوْ تُبْعِدُهُمْ مَنْ يُقَرِّبُهُمْ، فَوَعِزَّتِكَ لا مَهْرَبَ إِلاَّ أَنْتَ وَلا مَلْجَأَ إِلاَّ إِلَيْكَ وَلا عاصِمَ إِلاَّ أَنْتَ، فَوَيْلٌ لِمَنْ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ مِنْ دُونِكَ وَلِيًّا وَنَعِيمٌ لِلَّذِينَ انْقَطَعُوا عَنْ كُلِّ مَنْ فِي أَرْضِكَ وَتَمَسَّكُوا بِذَيْلِ عَطَائِكَ، أُولئِكَ أَهْلُ البَهآءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ.

المصادر
المحتوى
OV