تَرَى يا إِلهِي كَيْفَ حَالَ بَيْنَ عِبادِكَ وَمَظْهَرِ نَفْسِكَ ظُلْمُ المُعْرِضِينَ مِن خَلْقِكَ، أَيْ رَبِّ فَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ ما يُشْغِلُهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ اجْعَلْ بِأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ لِتَسْتَرِيحَ بِذلِكَ الأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْها، أَيْ رَبِّ إِنَّ أَمَةً مِنْ إِمائِكَ أَرادَتْ وَجْهَكَ وَطارَتْ فِي هَوآءِ رِضائِكَ، أَيْ رَبِّ لا تَحْرِمْها عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِخِيْرَةِ إِمائِكَ ثُمَّ اجْتَذِبْها بِآياتِكَ عَلَى شَأْنٍ تَذْكُرُكَ بَيْنَ إِمَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ المُسْتَعانُ.