مناجاة - سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي كُلَّما أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَكَ يَمْنَعُنِي خَطِيئَاتِيَ

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (١٢٤) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٢٤، الصفحة ١٤١

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي كُلَّما أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَكَ يَمْنَعُنِي خَطِيئَاتِيَ الكُبْرى وَجَرِيراتِيَ العُظْمی، وَبِها أَجِدُ نَفْسِيْ مَحْرُومَةً عَنْكَ وَمَمْنُوعَةً عَنْ ذِكْرِكَ، وَلكِنَّ إِيقانِي بِكَرَمِكَ يُشَجِّعُنِيْ وَاطْمِئْنانِي بِجُودِكَ يُطْمِعُنِيْ بِأَنْ أَذْكُرَكَ وَأَطْلُبَ مِنْكَ ما عِنْدَكَ، أَسْئَلُكَ يا إِلهِي بِرَحْمَتِكَ الَّتِيْ سَبَقَتِ الأَشْيآءَ وَيَشْهَدُ بِها مَنْ فِي لُجَجِ الأَسْمآءِ بِأَنْ لا تَدَعَنِي بِنَفْسِيْ لأنَّها أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، فَاحْفَظْنِي فِي حِصْنِ عِصْمَتِكَ وَكَنَفِ حِمايَتِكَ، أَنَا الَّذِيْ يا إِلهِي ما أُرِيْدُ إِلاَّ ما أَنْتَ قَضَيْتَهُ بِقُدْرَتِكَ، وَهذا مَا اخْتَرْتُهُ لِنَفْسِي أَنْ يُؤَيِّدَنِي حُسْنُ قَضائِكَ وَتَقْدِيرِكَ وَيُسْعِدَنِي شُئُوناتُ إِمْضائِكَ وَإِذْنِكَ، أَسْئَلُكَ يا حَبِيبَ قُلُوبِ المُشْتاقِينَ بِمَظاهِرِ أَمْرِكَ وَمَهابِطِ وَحْيِكَ وَمَطالِعِ عِزِّكَ وَمَخازِنِ عِلْمِكَ، بِأَنْ لا تَجْعَلَنِي مَحْرُومًا عَنْ بَيْتِكَ الحَرامِ وَالمَشْعَرِ وَالمَقامِ، أَيْ رَبِّ وَفِّقْنِي عَلَى الوُرُودِ فِي ساحَةِ قُدْسِهِ وَالطَّوافِ فِي حَوْلِهِ وَالقِيامِ تِلْقاءَ بابِهِ، إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِيْ لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقْتَدِرًا وَلا تَزالُ تَكُونُ مُهَيْمِنًا لا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِكَ مِنْ شَيْءٍ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ العَلِيمُ.

المصادر
المحتوى
OV