سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَنْتَ الَّذِيْ مِنْ نارِ حُبِّكَ اشْتَعَلَ أَفْئِدَةُ المُوَحِّدِينَ، وَبِأَنْوارِ وَجْهِكَ اسْتَضائَتْ وُجُوهُ المُقَرَّبِينَ، فَما أَعْذَبَ يا إِلهِي كَوْثَرَ عِرْفانِكَ وَما أَحْلَى يا مَحْبُوبِيْ سِهامَ الأَشْقِيآءِ فِي حُبِّكَ وَرِضائِكَ فَما أَلَذَّ سَيْفَ المُشْرِكِينَ فِي سَبِيلِكَ وَإِظْهارِ أَمْرِكَ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ تَبَدَّلَ الاضْطِرابُ بِالاطْمِئْنانِ وَالخَوْفُ بِالأَمانِ وَالضَّعْفُ بِالقُدْرَةِ وَالذِّلَّةُ بِالعِزَّةِ، بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي وَعِبادَكَ عَلَى إِعْلآءِ ذِكْرِكَ وَإِبْلاغِ كَلِمَتِكَ وَإِظْهارِ أَمْرِكَ بِحَيْثُ لا يَمْنَعُنا يا مَحْبُوبِي سَطْوَةُ الظَّالِمِينَ وَغَضَبُ المُشْرِكِينَ، أَيْ رَبِّ أَنَا أَمَتُكَ الَّتِيْ سَمِعْتُ نِدائَكَ وَسَرُعْتُ إِلَيْكَ هارِبَةً مِنْ نَفْسِيْ وَمُقْبِلَةً إِلَيْكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ مِنْهُ ظَهَرَتْ كُنُوزُ الأَرْضِ كُلُّها بِأَنْ تَحْفَظَنِيْ مِنْ إِشاراتِ الَّذِينَهُمْ كَفَرُوا بِنَفْسِكَ وَأَعْرَضُوا عَنْكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ.