سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي لَمْ أَدْرِ أَيَّ نارٍ اشْتَعَلْتَ فِي صَدْرِيْ بِحَيْثُ يُسْمَعُ مِنْ كُلِّ أَرْكانِي زَفِيرُها وَيُشْهَدُ لَهِيبُها، لَوْ يَذْكُرُكَ لِسانِي بِأَنَّكَ أَنْتَ كُنْتَ قادِرًا فَوْقَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ يُخاطِبُنِي لِسانُ قَلْبِي "هذِهِ كَلِمَةٌ تَرْجِعُ إِلى شَكْلِها وَمِثْلِها وَإِنَّهُ لَهُوَ المُقَدَّسُ عَنْ ذِكْرِ العالَمِينَ" فَوَعِزَّتِكَ يا مَحْبُوبِي أَجِدُ فِي كُلِّ أَرْكانِيْ لِسانًا وَيَكُونُ ناطِقًا بِذِكْرِكَ وَثَنائِكَ، بِحُبِّكَ لا يُجْزِعُنِيْ بُغْضُ أَعْدائِكَ وَبِذِكْرِكَ لا يُحْزِنُنِي شُئُوناتُ قَضائِكَ، فَأَثْبِتْ فِي قَلْبِيْ حُبَّكَ ثُمَّ دَعْنِي لِيَرِدَ عَلَيَّ سُيُوفُ مَنْ عَلَى الأَرْضِ كُلِّها، تَاللَّهِ كُلُّ شَعْرٍ مِنْ أَشْعارِيْ يَقُولُ لَوْلا البَلايا فِي سَبِيلِكَ ما لَذَّ لِي حُبُّكَ وَعِشْقُكَ، أَيْ رَبِّ فَأَنْزِلْ عَلَيَّ وَعَلَى أَحِبَّتِي ما يَسْتَقِيمُهُمْ عَلَى أَمْرِكَ، ثُمَّ اجْعَلْهُمْ أَيادِيَ أَمْرِكَ بَيْنَ عِبادِكَ لِيَنْتَشِرَ مِنْهُمْ آثارُكَ وَيَظْهَرَ سُلْطانُكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تُرِيْدُ وَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَمِيدُ.