مناجاة - سُبْحَانَكَ يا إِلهِي تَرَى بَهائَكَ فِي حِصْنِ العَكَّا مَسْجُونًا مَظْلُومًا

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (١٣١) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٣١، الصفحة ١٤٧

سُبْحَانَكَ يا إِلهِي تَرَى بَهائَكَ فِي حِصْنِ العَكَّا مَسْجُونًا مَظْلُومًا بِما اكتَسَبَتْ أَيْدِي الأَشْقِيآءِ الَّذِيْنَ مَنَعَهُمْ الهَوَى عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْكَ يا مالِكَ الأَسْماءِ، فَوَعِزَّتِكَ لا يَمْنَعُنِي البَلآءُ عَنْ ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ، إِنَّ البَلِيَّةَ فِي حُبِّكَ رَحْمَتُكَ عَلَى خَلْقِكَ وَالرَّزِيَّةَ فِي سَبِيلِكَ نِعْمَتُكَ لأَصْفِيائِكَ، أَشْهَدُ بِأَنَّ البَلآءَ أَضاءَ وَجْهَ البَهآءِ عَنْ مَشْرِقِ البَقآءِ وَزَيَّنَ هَيْكَلَهُ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ الَّذِينَ آمَنُوا بِكَ وَبِآياتِكَ عَلَى الاسْتِقامَةِ عَلَى حُبِّكَ وَالتَّوَجُّهِ إِلى مَطْلِعِ شَمْسِ عِنايَتِكَ، فَأَلْهِمْهُمْ يا إِلهِي بِما يُنْطِقُهُمْ بِذِكْرِكَ وَيُقَرِّبُهُمْ إِلَيْكَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ المَنَّانُ.

المصادر
المحتوى
OV