سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي أَحاطَتِ المُمْكِناتِ وَبِسُلْطانِكَ الَّذِي اسْتَعْلى عَلَى المَوْجُوداتِ وَبِكَلِمَتِك الَّتِيْ كانَتْ مَكْنُونَةً فِي عِلْمِكَ وَبِها خَلَقْتَ سَمائَكَ وَأَرْضَكَ بِأَنْ تَجْعَلَنا مُسْتَقِيمِينَ عَلَى حُبِّكَ وَرِضائِكَ وَناظِرِينَ إِلى وَجْهِكَ وَناطِقِينَ بِثَناءِ نَفْسِكَ، ثُمَّ اجْعَلْنا يا إِلهِي ناشِرِي آثارِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ وَحافِظِي دِينِكَ فِي مَمْلَكَتِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ كُنْتَ مِنْ دُونِ ذِكْرِ شَيْءٍ وَتَكُونُ بِمِثْلِ ما كُنْتَ فِي أَزَلِ الآزالِ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِحَبْلِ عُطُوفَتِكَ تَمَسَّكْتُ وَإِلى ظِلِّ رَحْمَتِكَ سَرُعْتُ لا تَطْرُدْنِي يا إِلهِي عَنْ بابِكَ خائِبًا وَلا تَمْنَعْنِي عَنْ فَضْلِكَ لأنِّي كُنْتُ راجِيًا، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الغَفُورُ الكَرِيْمُ وَالحَمْدُ لَكَ يا مَحْبُوبَ العَارِفِينَ.