لَكَ الحَمْدُ يا إِلهِي بِما جَعَلْتَنِيْ هَدَفًا لِسِهامِ أَعْدائِكَ فِي سَبِيلِكَ، أَشْكُرُكَ يا عَالِمَ الغَيْبِ وَالشُّهُودِ وَمالِكَ الوُجُودِ بِما جَعَلْتَنِي مَسْجُونًا فِي حُبِّكَ وَسَقَيْتَنِي كَأْسَ البَلايا لإِظْهارِ أَمْرِكَ وَإِعْلاءِ كَلِمَتِكَ، أَيْ رَبِّ أَيُّ بَلائِي أَذْكُرُهُ تِلْقآءَ وَجْهِكَ أَأَذْكُرُ ما وَرَدَ عَلَيَّ مِنْ قَبْلُ مِنْ أَشْقِياءِ خَلْقِكَ أَوْ ما أَحَاطَنِي فِي هذِهِ الأَيَّامِ فِي سَبِيلِ رِضائِكَ، أَشْكُرُكَ يا إِلهَ الأَسْماءِ وَأَحْمَدُكَ يا فاطِرَ السَّمآءِ بِما رَأَيْتُ فِي هذِهِ الأَيَّامِ مِنْ طُغاةِ عِبادِكَ وَبُغاةِ بَرِيَّتِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَنا مِنَ الَّذِينَ اسْتَقامُوا عَلَى أَمْرِكَ إِلى أَنْ طارَتْ أَرْواحُهُمْ إِلى سَمآءِ فَضْلِكَ وَهَواءِ عِنايَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.