فَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ أَرْفَعْتَ أَعْلامَ هِدايَتِكَ وَأَشْرَقْتَ أَنوارَ عِنايَتِكَ وَأَظْهَرْتَ سُلْطانَ رُبُوبِيَّتِكَ، وَبِهِ ظَهَرَ مِصْباحُ أَسْمائِكَ فِي مِشْكاةِ صِفاتِكَ، وَبِهِ طَلَعَ هَيْكَلُ التَّوحِيدِ وَمَظْهَرُ التَّجْرِيدِ، وَبِهِ رُفِعَ مَناهِجُ الهِدايَةِ وَظَهَرَ سُبُلُ الإِرادَةِ، وَبِهِ تَزَلْزَلَتْ أَرْكانُ الضَّلالَةِ وَانْهَدَمَتْ آثارُ الشَّقاوَةِ، وَبِهِ تَفَجَّرَتْ يَنابِيعُ الحِكْمَةِ وَتَنَزَّلَتْ مائِدَةُ السَّماوِيَّةِ، وَبِهِ حَفَظْتَ عِبادَكَ وَنَزَّلْتَ شِفائَكَ، وَبِهِ ظَهَرَتْ مَرْحَمَتُكَ عَلَى عِبادِكَ وَمَغْفِرَتُكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، بِأَنْ تَحْفَظَ الَّذِيْ تَوَسَّلَ إِلَيْكَ وَرَجَعَ عَلَيْكَ وَتَمَسَّكَ بِرَحْمَتِكَ وَتَشَبَّثَ بِذَيْلِ عُطُوفَتِكَ، ثُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْهِ شِفآءً مِنْ عِنْدِكَ وَسَلامَةً مِنْ لَدُنْكَ وَصَبْرًا مِنْ جانِبِكَ وَسُكُونًا مِنْ حَضْرَتِكَ، إِذْ إِنَّكَ أَنْتَ الشَّافِي الحافِظُ النَّاصِرُ القادِرُ المُقْتَدِرُ العَزِيْزُ العَلِيمُ.